responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 85
رأي هبل في شريان الحياة ودوام بقاء الإنسان وهو الماء، فلهبل رأي في حفر الآبار، ولهبل رأي في تقرير مصير الزوجين وحسن حالهما فكان قدح للنكاح.

2 ــ أكذوبة ذهاب عبد المطلب إلى هبل في ذبح ولده عبد الله للبيت الحرام، وما يدل عليه

أما ما نسجته يد بني أمية ومتزلفي الحكام في ذهاب عبد المطلب رحمه الله إلى هبل ليضرب عنده بالقداح فيما بين ولده عبد الله والإبل حينما نذر لله تعالى إن رزقه عشرة من الأولاد أن يذبح أحدهم لبيت الله الحرام فلما رزقه الله تعالى أولاًداً عشرة أمرهم أن يكتب كل منهم اسمه على سهمٍ فلما أقرع بينهم بهذه السهام خرج سهم عبد الله والد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم فقدمه للبيت وبيده الموس لكي ينحر عند البيت فحالت قريش بينه وبين ما يريد وأشاروا عليه بالذهاب إلى كاهنة بني سعد لتسأل تابعها من الجن في حل المشكلة([208]).

فهو من رحم أساطير أسلاف عمرو بن لحي الذين دانوا بدينه وتكهنوا بكهنته؛ أما عبد المطلب رحمه الله الذي كان على دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام فليس بحاجة إلى أقداح هبل ولا إلى كاهنة بني سعد؛ ومما يدل عليه:

أولاً: إن الأقداح التي كانت عند هبل كانت محصورة في مجالات استخدامها كما تنص الروايات فهي سبعة أقداح حددت لأغراض سبعة فقط، مما يعد أمراً مهماً في حياة المكيين، وهو يكشف في الوقت نفسه عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمكيين وما تفرضه المنفعة والمضرة والدوران في فلكهما من خلق أساطير محدودة تنسجم مع هذه التوجهات الفكرية.

فالتجاء العرب في المواليد إلى (الضريح) و(اللصيق) يكشف عن تفشي الفساد وتبذّل المرأة فضلاً عن وجود بعض البيوتات المشهورة بالزنا والمعروفة بأصحاب الرايات في مكة وغيرها؛ وسريان الأنكحة الفاسدة، كنكاح الاستبضاع، ونكاح العشرة من الرجال على المرأة الواحدة، وهو ما أخرجه البخاري عن عروة بن الزبير: (إن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبرته: أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء،


[208] سيرة ابن إسحاق: ج1، ص17 ــ 18؛ تاريخ اليعقوبي: ج1، ص252.

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست