responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 84
(وكان قدام ــ هبل ــ سبعة أقدام، مكتوب في أولها: (ضريح)، والآخر (ملصق) فإذا شكوا في مولود (هدوا له هدية، ثم ضربوا بالقداح، فإن خرج (ضريح) الحقوه به، وإن خرج (ملصق) دفعوه.

وقدح على الميت؛ وقدح على النكاح([205])؛ وقدح مكتوب فيه (الغفل) إذا اختلفوا فيمن يحمله منهم ضربوا به فعلى من خرج حمله؛ وقدح فيه (بها) وقدح فيه (مابها) إذا أرادوا أرضا يحفرونها للماء)([206]).

ويكشف هذا المنهج من القداح والعمل بها على نفوذ الميثولوجيا الخاصة بهبل في نفوس المكيين ولاسيما قريش كما هو ملاحظ إلى الحد الذي أشركوه ــ حسب عناوين تلك القداح ــ في تفاصيل حياتهم اليومية فلهبل رأي في الأنساب والأعراض ونزاهة المواليد، ولهبل رأي في الأموات، ولا يعلم ماذا أرادوا بقدح الميت، ولعل المسألة لا تتعدى عن اعتقادهم في مصير هذا الميت بمعنى: أن قريشاً وغيرها من العرب كانت تؤمن بالحياة ما بعد الموت وبخاصة فيما لو رجعنا إلى عقائدهم التي كان من بينها (إن بعضهم إذا حضره الموت يقول لولده، أدفنوا معي راحلتي فيربطون الناقة معكوسة الرأس إلى مؤخرها، مما يلي ظهرها، ومما يلي كلكلها، ويأخذون ولية (خيط) فيشدون وسطها ويقلدونها عنق الناقة ويتركونها عند القبر، ويسمون تلك الناقة (البلية)، والخيط التي تشد به (وليّ).

ولعل أوضح النصوص التي استحضرت هذا المعتقد أبيات جريبة بن الأشم الفقعسي:

يا سعد إما أهلكنّ فإنني


[205] كتاب الأصنام: ص28.

[206] السيرة الحلبية: ج1، ص18.

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست