responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 82
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا) ([193]).

وكان المسلمون قد كرهوا أن يطوفوا بين الصفا والمروة لوجود هذين الصنمين عليهما، وكان ذلك في عمرة القضاء قبل عام الفتح([194]).

2 ــ إنهما كانا على شط البحر، وإن الأنصار في الجاهلية كانوا يهلون لهما ثم يجيثون فيطوفون بين الصفا والمروة ثم يحلقون([195]).

3 ــ أن قصي بن كلاب قد جعل أحدهما ملاصقاً للكعبة والآخر بزمزم([196]).

4 ــ إنهما عند الكعبة (أعزها الله) عند الركن اليماني وركن الحجر الأسود([197]).

ولقد حظي هذان الصنمان بتعظيم كبير من قريش والأحابيش وغيرهم من العرب، وذلك أن الحاج إذا أراد الطواف ببيت الله الحرام يبدأ بأساف فيقبله ويمسح على وجهه ثم يختم بنائلة وهذه السنة أوجدها عمرو بن لحي حينما نصبهما في هذين الموضعين من الكعبة([198]).

وكان البعض منهم يحلق عندهما ويذبح، فقد روي: أن أبا سفيان لما رجع إلى مكة في عام الفتح جاء فحلق رأسه عند الصنمين، (أي أساف ونائلة) وذبح لهما، وجعل يمسح بالدم رؤوسهما، ويقول: لا أفارق عبادتكم حتى أموت على ما مات عليه أبي([199]).

في حين كان قصي بن كلاب جد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يكلم قريشاً وغيرهم من العرب فينهاهم عن عبادة الأصنام قاطبة([200]).


[193] سورة البقرة، الآية: 158.

[194] الينابيع الفقهية لمرواريد: ج7، ص345؛ المبسوط للسرخسي: ج4، ص50.

[195]صحيح مسلم، باب: بيان أن السعي بين الصفا والمروة: ج4، ص 68.

[196]شرح صحيح مسلم للنووي: ج9، ص21.

[197]مسند الشاميين: ج4، ص77؛ تاريخ اليعقوبي: ج1، ص255؛ تفسير الثعلبي: ج10، ص47؛ مجمع البيان للطبرسي: ج10، ص138.

[198]فتح الباري لابن حجر العسقلاني: ج6، ص400؛ تاريخ اليعقوبي: ج1، ص255؛ جامع البيان للطبري: ج29، ص184؛ تفسير القرطبي: ج19، ص16.

[199]شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج17، ص264.

[200]تفسير الرازي: ج2، ص114.

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست