responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 72
المصريون القطط، واحتل الفيل مكانة مقدسة في شبه القارة الهندية حتى عد أحد الآلهة لدى الهنود في آسيا فضلاً عن عبادتهم للبقر وتقديسهم وصلواتهم لها([160]).

في حين (عبد العرب الحيوانات وجعلوا لها أصناماً، منها (نسر) وهو صنم على صورة طائر النسر و(يغوث) على هيئة الأسد، و(يعوق) على صورة الفرس؛ وعبدوا البهائم والغزلان والجمال)([161]).

فهذه الأصنام كانت رموزاً تدل على اعتقاد العرب في عبادة هذه الحيوانات، كما تكشف عن هيمنة الوثنية وتعدد صورها في المجتمع المكي لتصل إعدادها إلى أكثر من (360) صنما في جوف الكعبة وما حولها([162]).

فكان من أشهرها عند العرب هي الآتي:

المسألة الثالثة: أشهر أصنام العرب في مكة وما حولها

تنحصر ظاهرة الأصنام في مكة وما حولها من حيث التأسيس لها والدعوة إليها وترويجها في شخص عمرو بن ربيعة، وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامل الأزدي، وهو أبو خزاعة.

أما ما كان قبل زمن هذا الرجل فإن أهل مكة كانوا على دين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وفي ذلك أخرج الشيخ الكليني عن الإمام محمد بن علي الباقر عليهما السلام أنه قال:

«لم يزل بنو إسماعيل ولاة البيت ويقيمون للناس حجهم وأمر دينهم يتوارثونه كابر عن كابر حتى كان زمن عدنان بن أدد فطال عليهم الأمر فقست قلوبهم وأفسدوا وأحدثوا في دينهم وأخرج بعضهم بعضاً، فمنهم من خرج في طلب المعيشة، ومنهم من خرج كراهية القتال، وفي أيديهم أشياء كثيرة من الحنيفية من تحريم الأمهات والبنات وما حرم الله في النكاح، إلا أنهم كانوا يستحلون امرأة الأب وابنة الأخت، والجمع بين الأختين وكان في أيديهم الحج والتلبية والغسل من الجنابة إلا ما أحدثوا في تلبيتهم وفي حجهم من الشرك وكان فيما بين إسماعيل وعدنان بن أدد موسى عليه السلام»([163]).


[160] موسوعة الأديان: ص79 ــ 80.

[161] الخيل في الشعر الجاهلي: ص54.

[162] صحيح البخاري، كتاب المظالم: ج3، ص108.

[163] الكافي للكليني، باب: حج إبراهيم عليه السلام، ج4، ص210.

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست