responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 66
الأسطورة المكونة لعبادة الأصنام عند العرب في الجزيرة فتعتمد على ما قيل: بأن أول ما عبدت الأصنام أن آدم عليه السلام لما مات، (جعله بنو شيث بن آدم في مغارة في الجبل الذي أهبط عليه آدم بأرض الهند([147]).

وكان بنو شيث يأتون جسد آدم في المغارة فيعظمونه ويترحمون عليه، فقال رجل من بني قابيل بن آدم: (يا بني قابيل! إنّ لبني شيث دوارا يدورون حوله ويعظمونه، وليس لكم شيء) فنحت لهم صنما، فكان أول من عملها (عمله).

وقال الكلبي: كان ودّ وسواع ويغوث ويعوق ونسر قوما صالحين، ماتوا في شهر، فجزع عليهم ذوو أقاربهم، فقال رجل من بني قابيل (يا قوم! هل لكم أن أعمل لكم خمسة أصنام على صورهم، غير أني لا أقدر أن أجعل فيها أرواحا؟) قالوا: نعم! فنحت لهم خمسة أصنام على صورهم ونصبها لهم.

فكان الرجل يؤتى أخاه وعمه وابن عمه، فيعظمه ويسعى حوله حتى ذهب ذلك القرن الأول، وعلمت على عهد يردى بن مهلايل بن قينان بن أنوش بن شيث ابن آدم.

ثم جاء قرن آخر، فيعظموهم أشد من تعظيم القرن الأول.

ثم جاء من بعدهم القرن الثالث فقالوا: ما عظّم أوّلنا هؤلاء، إلاّ وهم يرجون شفاعتهم عند الله، فعبدوهم،وعظم أمرهم واشتد كفرهم، فبعث الله إليهم إدريس عليه السلام (وهو أحنوخ بن يارد بن مهلاييل) (بن قينان) نبيّا فدعاهم فكذبوه، فرفعه الله إليه مكاناً عليا.

ولم يزل أمرهم يشتدّ، فيما قال ابن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، حتى أدرك نوح بن لمك بن متوشلح بن أحنوخ، فبعثه الله نبيا، وهو يومئذ ابن أربعمائة وكذّبوه، فأمره الله أن يصنع الفلك، ففرغ منها وركبها


[147] قال أبو عبيد البكري في (معجم ما استعجم): الراهون جبل بالهند وهو الذي أنزل عليه آدم عليه السلام، وإليه ينسب الحجر الراهوني؛ قال الهمداني: إنما هو جبل الراهوم بالميم لأن الرهام لا تكاد تفارقه، قال: (والعجم تسميه نَوذ أو بَوْذَ)؛ وسماه ياقوت: (الرهون) في أثناء كلامه على جزيرة سرنديب (ج3، ص83)؛ وأما (لسان العرب) و(تاج العروس) ففيهما (الراهون)؛ وقد وصف ابن بطوطة موضع قدم آدم بهذا الجبل ولم يسمه وإنما ذكر ادات القوم في التبرك به والهداية له (ح4، ص181)؛ وكذلك ذكره ابن فضل الله في (مسالك الأبصار) (ج1، ص52).

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست