responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 59
الإرواحية.

2 ــ الحاجة إلى الأرض من الظواهر الطبيعية مما جعلها تتخذ لهذه الظواهر الطبيعية إلهة تعبدها وتقدم لها القرابين حتى تسترضيها وتتخلص من الكوارث، فقد جعلت (إله الري) وهو عندهم (رب الفيضانات)، ومن ثم هناك إلهة الشمس، وإلهة القمر، وإلهة الخصب.

3 ــ الحاجة إلى دوام الحرفة الزراعية والصيد فقد (امتهن السومريون الزراعة والصيد وحياتهم مرتبطة بهاتين الحرفتين، وهم في خوف دائم على حرفهم، فوضعوا آلهة تحمي الزراعة وتدعم مقوماتها وكذلك الصيد، فهم يقدمون القرابين تذرعا من أجل الوفرة في الإنتاج والخصب وتكاثر الحيوان)([130]).

ولم يختلف الأمر عند الأكديين عما عليه عند السومريين إلا أن الأمر يتطور عند البابليين، فقد تعددت الآلهة عندهم، وذلك بتنوع الحاجة واتساعها باتساع الحياة وتطور نظرته، لما يدور من حوله، وهو يحاول فهم ما يحيط به، ليتمخض عن ذلك تشريعات جديدة وضعها حمورابي، وفرض على البابليين إتباعها وعاقب عليها.

أما الآشوريون فقد (غيروا بمعتقداتهم لتكون أكثر ملاءمة مع الشؤون الحربية أو الطابع العسكري، وكان الإله آشور هو الإله القومي المدافع عن الآشوريين وإن زوجته عشتار إلهة محاربة تحتل المرتبة الثانية بين الآلهة الآشورية، وعرف من بين الآلهة عند الآشوريين الإله (أدد) و(نامبو) و(مرجال) و(نسكو).

إذاً عبد الآشوريون آلهة متعددة، وأعطوها صفات المقدس الإلهي، وهو شعور شخصية الإله بأنها القوة الخارقة المسيطرة في الكون)([131]).

وهذا يدل على أن الحاجة في عهد الآشوريين كانت قد تطورت من الظواهر الطبيعة والحرفية إلى القوة العسكرية، ولذا أوجدوا آلهة لهم تسد الحاجة الجديدة.

ولم يختلف الأمر كثيراً عند المصريين فقد كانت الحاجة وتطور فكر الحاجة هما الأساس في ظهور عبادة الآلهة حسبما تتحكم به الحاجة لدى


[130] جغرافية المعتقدات: ص151.

[131] جغرافية المعتقدات: ص158.

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست