responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 38
المجدلية)([75]).

إذن:

تتبلور الفكرة لدى الإنسان العربي في الاعتقاد بوجود الشياطين والجن ومقدرتها على إيذائه به من واقع ملموس، وآخر موروث، وثالث منقول ووافد إليه من أمم وشعوب أخرى لتجتمع هذه المعطيات الفكرية لديه فتكون عنده عقيدة راسخة في هذه المخلوقات التي يبدو أنه احتار كيف يتعامل معها، كما سيمر بيانه لاحقا.

باء: كيف يتعامل الإنسان العربي قبل الإسلام عقائديا مع الجن والشياطين

يمكن لنا تحديد محاور العقيدة بالجن والشياطين لدى العرب قبل الإسلام من خلال الآتي:

المحور الأول

إنها قوى شريرة ومؤذية وضارة ولها القدرة على إلحاق السوء بالإنسان فتصيبه بالجنون أو المرض، ومن ثم يلزم منه أن يلتجئ إلى قوى أخرى تساعده على التخلص من هذه الأضرار إلا أن الفارق بين التجاء الإنسان العربي للتخلص من هذه القوى وبين التجاء الإنسان في الأمم والشعوب والديانات الأخرى هو أن الإنسان الآسيوي في الصين كان يتعامل مع الجن والشيطان ــ كما مرّ سابقا ــ بالغابات والأشجار الكثيفة والتصفير والممرات الملتوية؛ وعند اليهود بتجنب الأماكن التي تسكنها هذه المخلوقات مع بعض التراتيل والتعويذات؛ أما المسيحيون فقد كان الرمز المخلص لهم من هذه القوى هو السيد المسيح عليه السلام.

أما الإنسان العربي في شبه الجزيرة العربية فكان يلتجئ إلى مجموعة من الأشياء الغريبة التي لم يفصح عن علة تأثيرها في هذه القوى، وهي كالآتي:

1. تعليق الحلي والقلائد على اللديغ

اللديغ: بالدال المهملة والعين المعجمة هو اللسيع وزنا ومعنى، واللدغ اللسع، وأما اللذع بالذال المعجمة والعين المهملة فهو الإحراق الخفيف، واللدغ هو ضرب ذات الحمة من حية أو عقرب أو غيرهما، وأكثر ما


[75] الأساطير والمعتقدات العربية قبل الإسلام لميخائيل مسعود: ص81 ــ 82.

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست