responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 28
ثانياً: الكهانة والتكهن، والكهنة

اختلفت دلالة (لفظ) الكاهن في الديانات، فالكاهن عند الديانة المسيحية: هو أحد رجال الكنيسة، ويسمى: قسيس([54]).

لكن الكهّانة، والكاهن، والكهنة في المعتقدات البابلية والمصرية والعربية في الجزيرة تختلف في دلالاتها عن الكهنة في الديانة المسيحية واليهودية.

فالكهنة في المعتقدات البابلية: (يشرفون على المعابد ويحمون العقيدة ويكونون وسطاء بين الناس والآلهة، ويؤدون التراتيل الدينية؛ والناس يوم ذاك يقدمون القرابين للآلهة على يد الكهنة في المعابد تضرعاً وطلباً للوفرة والإنتاج والتخلص من الشرور)([55]).

والكهنة في معتقدات المصرييين والفراعنة: (جماعة دينية لها مناصب دينية إضافة إلى وظائفهم والطقوس عندهم أدعية وصلوات، وكرس المصريون اهتمامهم على إرضاء الآلهة لتمنحهم السعادة في الدنيا)([56]).

والكهنة عند العرب قبل الإسلام، هم طبقة (تمثل الوسيط بين الآلهة والناس المعتنقين وتقدم لهؤلاء الكهنة القرابين والنذور، مقابل قيامهم بترتيل، كلام ديني وأنهم يدعون معرفتهم بشؤون الآلهة وقادرون على توجيههم إلى الخير بدلاً من الشر)([57]).

من هنا: لعبت الكهنة دوراً فاعلاً في ترسيخ العقائد في أذهان الناس، وذلك لغرض الانتفاع من أموالهم وحفظ مكانتهم الاجتماعية فيما يفرضه الموقع المتصل بالآلهة أو الوسيط فيما بينهم وبين الناس من شأنية ترتكز أولاً على الخوف كي لا يغضب الكاهن فيؤدي إلى غضب الآلهة، أو أن يسلط عليه إحدى القوى التي كانت ترتبط به وتبعاً له كالجن والشياطين مما يزرع الخوف من وقوع الضرر في النفس والمال ليندفع الإنسان آنذاك باستحصال رضا الكهنة، وثانياً: كانت الكهنة هم الوسيلة الوحيدة، لمعرفة الأخبار المغيبة.


[54] المعجم القانوني لحارث سليمان الفاروقي: ج1، ص240.

[55] جغرافية المعتقدات: ص155 ــ 156.

[56] جغرافية المعتقدات: ص160.

[57] جغرافية المعتقدات: ص 166 ــ 167.

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست