responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 27
من هنا:

(عندما سأل أحدهم: من أين يبدأ فهم دين شعبه؟ أجاب أحد أعضاء مجتمع الكونغو (زائير): (أبدأ بإنسان مريض يبحث عن الشفاء)([51]).

ولا يخفى ما يشكله التقارب الجغرافي بين الجزيرة العربية وبلاد فارس وأفريقيا من تثاقف، وبخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار ما يشكله العنصر الزنجي وتجارة الرق من عامل مهم في انتقال ثقافة القارة الأفريقية إلى الجزيرة العربية.

ولذا:

تبقى (الحاجة) هي الدافع وراء نشوء المعتقدات لدى الإنسان، سواء أكان عربياً في الجزيرة أم في العراق أم في أفريقا أم أن هذا الإنسان أغريقيا أو رومانيا.

(فالمرض الذي يسميه الفرنج عين الملك كانوا يعالجونه بريق الملك)([52])، ليقابله الاعتقاد نفسه عند الإنسان العربي قبل الإسلام فهو (يعتقد أن دم الرئيس يشفي الكلّب)([53]).

كما أن كثيراً من الأمم كانت تعتقد بالشياطين والجن والأرواح الشريرة وظهورها أمامهم في الأماكن المهجورة والبيوت المظلمة والوديان والكهوف والصحارى وغيرها مما يعطي صورة واضحة عن أسباب هذه المعتقدات، ودواعي الإيمان بها، لاسيما وإن الحاجة قائمة في ذهنية الإنسان العربي الذي يرى أن هذه المعتقدات تحقق له المنفعة وتدفعه عنه المضرة.

أما من أبرز الدواعي التي عملت على ترويج هذه المعتقدات فهم الكهنة فقد وضع هؤلاء أساطير متعددة وأوهاماً كبيرة زرعوها في المجتمع، كي تعود بالمنفعة عليهم، وذلك باستدرار الأموال المقدمة لتلك الرموز الدالة على المعتقدات، كالأصنام والأوثان والشياطين المتلبسة بها والهوام والغيلان وغير ذلك كالنجوم والأبراج مما يجعلهم أصحاب القرار في تعيين مصالح الناس.


[51] الميثولوجيا العالمية، حنّا عبود: ص12.

[52] المعتقدات الشعبية لعبد الرزاق خليفة: ص6.

[53] المعتقدات الشعبية لعبد الرزاق خليفة: ص7.

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست