responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 24
استمرار دورة الخصب، بل إن أكثر الشعوب عمدت إلى إشباع الأرض بالضحية البشرية، وقد عرف قدامى المصريين هذه الأضاحي، وما (عروس النيل) سوى مظهر من مظاهر الأضاحي البشرية، وحتى في الميثولوجيا اليونانية جرت العادة أن يقدم الملك ابنته ضحية للوحش الذي يهاجم المدينة.

إن الأزتيك لم يبتكروا جديداً في الأضاحي البشرية، إلا في الطرائق التي يقدمونها قرابين على المذبح، فالقربان البشري لم يكن هواية، بل كان حلاً لمشكلة ليس لها حل إلا بتلك القرابين، وبما أن المشكلات كثيرة ومتنوعة، فقد كانت الأضاحي كثيرة ومتنوعة، وتلعب الطبيعة الدور الأكبر في الأضاحي البشرية)([43]).

وبناءً على ذلك فقد تنوعت هذه الأضاحي بتنوع طقوس الأساطير أو بحسب القوة التي يراد استرضاؤها، ولو نظرنا إلى حضارتين متباعدتين الأولى في شرق الأرض أي بلاد الرافدين، والأخرى في أقصى الغرب حيث حضارة الإنكا، في ــ أميركا الجنوبية ــ ثم قارنا فيما بين هذه الطقوس لوجدنا الأضاحي البشرية هي الطقس الغالب على هذه الأساطير حتى إذا جئنا إلى مجتمع الجزيرة انحصرت الطقوس في تقديم الأضاحي الحيوانية التي تعد بالنسبة إلى حضارة الرافدين حالة تطويرية في الميثولوجيا الرافدية.

فـ: (في لوحة سومرية وجدت في الخرائب السومرية قد نقش عليها بعض الصلوات وكلام معناه: «إن الضأن فداء للحم الآدميين به افتدى الإنسان حياته»)([44]).

أما كيف كانت الطقوس الرافدية:

لقد (بنى السومريون عدداً من المعابد في المدن والأقاليم، وهي مكان الآلهة والعبادة والكهنة، وتقديم القرابين من مال وطعام وثيران ودجاج وبلح وتين، ويقدم الموسورون أكثر من ذلك، وغدا الكهنة يستفيدون كثيرا من ذلك، وكانت الآلهة على ما يبدو تفضل لحم الآدميين لكن تغيرت أخلاق الناس وأوضاعهم فقد اقتنع الآلهة بلحم الحيوان)([45]).


[43] الميثولوجيا العالمية، حنّا عبّود: ص43.

[44]جغرافية المعتقدات والديانات، د. محسن عبد الصاحب المظفر: ص149.

[45]المصدر نفسه.

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست