نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 194
بالمذهب الشافعي؟ إنها أسئلة لا تجد جوابها
إلا عند العقل المستقيل الذي اعتقد بأن كتاب محمد بن إسماعيل البخاري! هو كتاب
النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
باء: دليل العقل المستقيل في كتابة البخاري
للصحيح في ست عشرة سنة في المسجد الحرام وهو لم يلبث في مكة هذه المدة!!
من الأدلة
التي قدمها لنا العقل المستقيل في محمد بن إسماعيل وجامعه الصحيح وكيفية جمعه لهذا
الكتاب في ست عشرة سنة وأنه صنفه في المسجد الحرام، وهو لم يجاور بمكة هذه المدة
كلها؛ فيقول:
(الجمع بين
هذا وبين ما روي أنه كان يصنفه في البلاد أنه ابتدأ تصنيفه وترتيب أبوابه في المسجد
الحرام، ثم كان يخرج الأحاديث بعد ذلك في بلده وغيرها، ويدل عليه أنه أقام فيه ست
عشرة سنة فإنه لم يجاور بمكة هذه المدة كلها)([471])!!
ثم يأتي
عقل مستقيل آخر فيقدم دليلاً جديداً فيقول: (إنّ البخاري حوّل تراجم جامعه بين قبر
النبي (صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم) ومنبره، وكان يصلي لكل ترجمة ركعتين، ولا
ينافي هذا أيضاً ما تقدم؛ لأنه يحمل على أنه في الأول كتبه في المسودة، وهنا من
المسودة إلى المبيضة)([472])؟!!
أقول:
ألف: إننا
بحاجة ماسة بعد هذه الأدلة التي قدمتها العقول المستقيلة إلى تقديم استقالة جماعية
للعقل المسلم، كي يصبح الإنسان في حالة من التوازن والتكافؤ فيما يقرأ عن هذه
الأدلة، وبين ما صيغ حول محمد بن إسماعيل وصحيحه.
باء: لم
يصرح البطل الأسطوري محمد بن إسماعيل بالطريقة التي جمع فيها هذا الكتاب، ومتى بدأ
به أولاً؟ أفي المسجد الحرام، أم في البلاد ثم في المسجد الحرام؟ وكيف يستدل على
فعله أنه صنفه بالمسجد الحرام، وقد قضى ست عشرة سنة وهو لم يمكث هذه المدة؟؛ فيكون
نفي وجوده في مكة دليلاً على وجوده؟!! إننا نحتاج إلى عقل مستقيل كي يعقل هذا
الدليل.
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 194