نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 195
جيم: إذا كان البخاري قد جمع تراجم جامعه بين
قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومنبره، وصلى لكل ترجمة ركعتين، واغتسل أيضاً،
وهو لم يبقَ إلا شهوراً، وقد تكون أياماً، وقد تكون بضع سنين، لا أحد يعلم، ومن ثمّ
اعتمد نظام المسودة والمبيضة ــ كما استدل عقل ابن عدي ــ فكم يحتاج محمد بن إسماعيل
من السنوات كي ينهي المسودة أولاً، ثم ليبدأ بالمبيضة وينتهي منها؟!
ولا نعلم
كم كان يحتاج من الورق والمحابر؟، وكيف تسنى له نقل هذه المسودات والمبيضات في
تنقله من بخارى في خراسان إلى غيرها من المدن حتى وصل إلى المسجد النبوي؟، وكيف
استطاع أن يضع هذه المسودات والمبيضات بين المنبر والقبر؟، وكيف لم يعترض الناس،
ولم تقطع عليهم صلاتهم وهو جالس بين القبر والمنبر وقد فرش كل هذا الكم من
المسودات والمبيضات؟! لا أحد يدرك هذا ويعقله غير العقل المستقيل، ونحن نأسف لأننا
لا نمتلك مثل هذا العقل كي نعقل هذا الدليل.
رابعاً:
اصطدام ميثولوجيا النواصب التي خلقت محمد بن إسماعيل وكتابه الجامع الصحيح مع
حاكمية الجرح والتعديل
إنّنا وبعد
هذه النتائج أمام واقع ينص على وجود الطبقية في المدارك العقلية لدى المسلمين،
فإما عقل مستقيل، وإما عقل صحيح لا يعقل بما في الجامع الصحيح.
ومن ثم كيف
لعقل مستقيل أن يخرج أحاديث عترة محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ إنه تقاطع بين
الطبقتين وبين المستويين. قال تعالى:
ولأن أولي
الألباب الذين يعقلون ويتذكرون حينما لم يجدوا في (الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل
البخاري) أحاديث للذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وذلك أن غرائبية البخاري ومكوناته
الشخصية لا تتقارب أو تتجانس مع مكونات شخوص آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهو
على تنافر معهم، ولذا؛ لم يخرج في كتابه حديثاً واحداً للإمام
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 195