نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 193
فيكون (لا عقل له)، وإما
أن هذا العقل قد استقال من صاحبه وتمرد عليه، بل وفر منه فرار الغزال من الأسد.
بل الأغرب
من هذا وذاك أن ترى العقل المستقيل يقدم دليلاً للعقلاء على ما لا يعقل ويطالبهم
بالعقلنة والرضوخ والإلزام!!
وأدلة
العقل المستقيل فيما يحيط بالجامع الصحيح كثيرة لا يسعنا إيرادها جميعاً، ولذا
نكتفي ببعض أدلة هذا العقل:
ألف: دليل العقل المستقيل في أن كتاب النبي
صلى الله عليه وآله وسلم الجامع الصحيح وليس القرآن
يقدم لنا
هذا العقل الذي استقال من عقلنته في رجحان كتاب صحيح البخاري عند النبي الأعظم صلى
الله عليه وآله وسلم وأنه (صحيح)!! في دليله الرؤيوي أن النبي صلى الله عليه وآله
وسلم ينهاه عن دراسة كتاب الشافعي ويعاتبه، بل ويلومه على تفريط عمره في دراسة
كتاب الشافعي ولا يدرس كتابه (جامع محمد بن إسماعيل) ثم يمضي هذا العقل المستقيل يحدث
العقلاء كي يعقلوا هذا الكلام أن تستقيل عقولهم هي أيضاً حتى يصبح التكافؤ قائماً
فيما بين المتكلم والسامع.
في حين
أننا نقول لمن عقله لم يستقل.
1 ــ إنّ كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو القرآن، وهو الصحيح
الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولو أردنا أن نورد الآيات الكريمة
في بيان كتاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأول والأخير، أي القرآن، لخرجنا عن
البحث.
بل: إننا
لا نعلم أن لموسى عليه السلام كتاباً آخر غير التوراة ولم يدعُ قومه إلى غير
التوراة، وأن عيسى له كتاب واحد هو الإنجيل ولم يدعُ قومه إلى كتاب آخر، باستثناء هذه
الأمة التي استقالت فيها عقول بعض أهلها فوجدوا أن لسيد الرسل صلى الله عليه وآله
وسلم كتاباً آخر غير القرآن!
إنه أمر لا
يعقله إلا العقل المتسقيل!
2 ــ إنّ
ثمة سؤالاً يفرضه كلام أبي زيد المروزي الشافعي مفاده: ماذا صنع الشافعية وفقهاؤهم
وعلماؤهم وهم عاكفون على كتاب الشافعي وقد أضاعوا أعمارهم، وهو كتاب مرفوض عند
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟، وكيف سيقبل الله منهم عملاً؟، وما ذنب هذه
الأمة التي تدين
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 193