نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 177
فقال: لا، إلا أن تراه
في قعر الجحيم، ــ قال الزهري ــ لعن الله خالدا ومن ولاه، وصلوات الله على أمير
المؤمنين)([429]).
ولذلك لم يكتب ابن شهاب لبني أمية أحاديث في فضائل أهل
البيت عليهم السلام، وهذا يدل في الواقع على تقديم الزهري لسيرة ناقصة وغير
حقيقية، لأنها فقدت أحد أهم أركانها، واختفت معها فصول كبيرة ومهمة من حياة رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم التي ارتبطت بأهل بيته ولاسيما بعلي بن أبي طالب
عليه السلام، فضلاً عن الانجازات التي تلازمت مع وجود علي عليه السلام في حركة
التبليغ النبوية في مكة والمدينة، بل منذ اتخذه النبي الأكرم ربيبا في صغره يغدو
عليه ليلا ونهارا حتى آخر لحظات عمره المقدس حينما تولى غسل رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم وتكفينه ومواراته في حفرته([430]).
وعليه: فأي
سيرة نبوية يمكن أن تكتب للأجيال المسلمة التي خلفت الزهري، وهي تخلو من ذكر علي
بن أبي طالب عليه السلام، كما أراد خالد القسري وأسياده؟!!
ب: روى
المعتزلي في النهج، قائلا: (روى عبد الرزاق عن معمر، قال: كان عند الزهري حديثان
عن عروة عن عائشة في علي عليه السلام، فسألته عنهما يوما، فقال: ما تصنع بهما
وبحديثهما! الله أعلم بهما، إني لأتهمهما في بني هاشم)([431]).
قال
الزهري: إن عروة بن الزبير ــ حدثني ــ، قال: حدثتني عائشة قالت: كنت عند رسول
الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ إذ أقبل العباس وعلي ــ عليه السلام ــ فقال: يا
عائشة، إن هذين يموتان على غير ملتي، أو قال: ديني!
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 177