نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 176
فدخل ابن شهاب، فسأله هشام؟
فقال ــ
ابن شهاب ــ: هو عبد الله بن أبي سلول، قال: كذبت هو علي، فقال: أنا أكذب لا
أبالك، فو الله لو نادى مناد من السماء، أن الله أحل الكذب ما كذبت، حدثني سعيد،
وعروة، وعبيد، وعلقمة بن وقاص، عن عائشة أن الذي تولى كبره عبد الله بن أبي سلول.
قال ــ سليمان بن يسار ــ: فلم يزل القوم ــ أي هشام بن
عبد الملك وحاشيته يغرون به ــ إلا أنه لم يغر، ولم يرضخ لهم، فقال له هشام: (إرحل
فو الله ما كان ينبغي لنا أن نحمل على مثلك).
قال ــ
الزهري ــ: ولِمَ؟ أن اغتصبتك على نفسي، أو أنت اغتصبتني على نفسي فخل عني.
فقال له: لا، ولكنك استدنت ألفي ألف.
فقال ــ
الزهري ــ: قد علمت، وأبوك من قبلك أني ما استدنت هذا المال عليك ولا على أبيك.
فقال هشام: إنا إن نهج الشيخ يهج الشيخ، فأمر فقضى عنه
ألف ألف؛ فأخبر ــ الزهري ــ بذلك، فقال: الحمد لله هذا هو من عنده)([428]).
ومن
البديهي أن الله عزّ وجل يؤيد الذين يقفون بوجه الظلم وينصرون آل بيت نبيهم صلى
الله عليه وآله وسلم.
2 ــ ومما يدل على تأثر حركة علم السيرة وتطوره من خلال
تدخل البلاط الأموي في عمل ابن شهاب الزهري في رواية السيرة وكتابتها، هو ما يأتي:
أ: قال المدائني في خبره: وأخبرني ابن شهاب، قال: (قال
لي خالد بن عبد الله القسري ــ أحد عمال بني أمية ــ: أكتب لي النسب، فبدأت بنسب
مضر، وما أتممته.
فقال: اقطعه، اقطعه، قطعه الله مع أصولهم، وأكتب لي
السيرة.
فقلت له: فإنه يمر بي الشيء من سير علي بن أبي طالب
صلوات الله عليه، فأذكره؟
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 176