responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 175
قال معمر: حدثني (به) الزهري في مرضة مرضها، ولم أسمعه يحدث عن عكرمة قبلها ــ أحسبه ولا بعدهاــ فلما بل من مرضه ندم فقال لي: يا يماني أكتم هذا الحديث وأطوه دوني فإن هؤلاء ــ يعني بني أمية ــ لا يعتذرون أحداً في تقريظ علي وذكره!!

(قال معمر: فقلت له): فما بالك أوعبت مع القوم وقد سمعت الذي سمعت؟ قال حسبك يا هذا انهم أشركونا في لهاهم فانحططنا لهم في أهواهم)([423]).

باء: وانحطاط الزهري لأهواء حكام بني أمية ــ كما صرح بذلك ــ دفع بعمر بن عبد العزيز أن يكتب إلى الآفاق: (عليكم بابن شهاب، فإنكم لا تجدون أحدا أعلم بالسنة الماضية منه)([424]).

وأنه لم يزل مع عبد الملك بن مروان وهشام بن عبد الملك، ويزيد بن عبد الملك وكان قد استقضاه([425]).

جيم: قضاء ديونه التي أعابه البعض على كثرتها، وقد تكرر من الحكام الأمويين قضاء ديون الزهري فبلغ بعضها (ألف ألف)([426])، وأخرى (سبعة آلاف دينار)([427]).

إلاّ أن هذا الحال لم يستمر، فقد برهن ابن شهاب الزهري على تحوله من خدمة البلاط الأموي وعدم الانقياد لأهوائهم وعدائهم لعلي بن أبي طالب عليه السلام.

ومما يدل عليه:

1 ــ ما رواه ابن عساكر، والذهبي في السير، قائلا: (دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك، فقال: يا سليمان من الذي تولى كبره منهم؟ فقال: هو، عبد الله ابن أبي سلول، قال: كذبت هو علي!

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست