responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 174
وقد حولت بعض الدراسات التاريخية الأخرى الدفاع عن الزهري وتبرئة ساحته من الانخراط في رغبات السلطة الأموية ومساعدتها في تثبيت الحكم، فرأت هذه الدراسة:

1ــ أن ما ذهب إليه جولد تسيهر في كتابه الدراسات الإسلامية في مساعدة الزهري للأسرة الأموية هو مجرد لبس في فهم النص سببه الترجمة الخاطئة للنص([421]).

2ــ في حين رأى السيوطي وغيره أن معنى قول الزهري هو: (رغبنا عن رواية الأحاديث بطريق الكتابة، أي بنسخ النصوص نسخا وروايتها دون أن تكون قد قرئت على شيخ أو سمعت منه حتى أجبرنا هؤلاء الأمراء على ذكر ذلك فقررنا ألا نحجب هذا عن أحد)([422]).

في حين أننا وجدنا من خلال بعض النصوص: أن الزهري قد عمل لصالح البلاط الأموي، وقد وفر لهم الأجواء الدينية التي أسهمت في تثبيت حكمهم، وتوجه كثير من المسلمين إليهم، وأنه كوفئ على هذا الصنيع لمدة ليست بالقصيرة من حياته.

ولكنه؛ بسبب قيامه بمعاقبة أحد المسلمين وتعذيبه حتى الموت حينما كان عاملا لبني أمية؛ انقلب الرجل، وخرج هائما، وترك أهل بيته وصحبه حتى لقي الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فتحول عن تلك الميول الأموية، وتوجه إلى صحبة الإمام زين العابدين عليه السلام.

ومما يدل على هذه الحقيقة ما يأتي:

ألف: يكشف الزهري عن هذه الحقيقة ويصرح بأعماله التي خدمت البلاط الأموي على رغم علمه أنها أعمال كانت مخالفة للشريعة الإسلامية، فيقول في حديثه لمعمر: (حدثني عكرمة عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

«إن الله عزّ وجل منع بني إسرائيل قطر السماء بسوء رأيهم في أنبيائهم واختلافهم في دينهم، وأنه أخذ هذه الأمة بالسنين ومانعهم قطر السماء ببغضهم علي بن أبي طالب عليه السلام».

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست