responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 173
إلا أن ابن شهاب الزهري كان له موقف صريح من علي بن أبي طالب عليه السلام كما كان له موقف من الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام لينتهي به الحال في آخر عمره إلى التشيع لأهل البيت عليهم السلام([416]).

إلا أنّ ثقله العلمي في مدرسة أهل السنة والجماعة منعهم من التعرض له والمساس به؛ وذلك حفاظاً على ما تم نقله وروايته عنه وإلا لذهبت منهم (ألفان ومائتا حديث نصفها مسند)([417]).

وعليه: تشيع الزهري لعلي بن أبي طالب عليه السلام ومعرفة حكام بني أمية بهذه الحقيقة وحرصهم على إبقائه في مدرسة الشيخين جعلهم في كر وفر معه استلزم منهم الترهيب والترغيب كي لا يهدم أحد أركان مدرسة الجماعة، فكان المشهد كالآتي في (سادساً).

سادساً: ابن شهاب الزهري في معركة التعتيم بين فرّه لترهيب بني أمية وكرّه لترغيبهم وصموده في علي بن أبي طالب عليه السلام

اختلفت الدراسات التاريخية سواء ما كان منها مقدماً من كتاب إسلاميين أو مستشرقين في بيان دور البلاط الأموي وتأثيره في حركة ابن شهاب الزهري العلمية.

فمنها ما ذهبت إلى امتثاله لرغبات البلاط الأموي في (إيجاد مادة دينية تخدم مصالح أسرة بني أمية)([418]).

وقد استندوا في ذلك إلى أمرين:

ألف: أن الزهري كان يجيز للتلميذ أن يروي النص دون سماع على شيخ أو قراءة عليه([419]).

باء: ما صرح به الزهري في قوله: (كنا نكره كتاب العلم، حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء فرأينا ألا نمنعه أحدا من المسلمين)([420]).

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست