responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 171
وقد حاول الحافظ الذهبي الدفاع عن مالك بن أنس ونفي هذه التهمة عنه من خلال تحويل الأنظار عن طعنه بكثير من الشخصيات الإسلامية إلى القول بالاجتهاد، وان هؤلاء الجماعة الذين وصفهم الخطيب البغدادي بـ(أهل العلم): (ما عابهم ــ مالك ــ إلا وهم عنده بخلاف ذلك، ــ وهو مثاب على ذلك أي: لم يكونوا من أهل العلم ــ، وان أخطأ اجتهاده)([408])!!

ويبدو ان اتهام (أهل الصلاح والديانة والثقة والأمانة) بالكذب والتشهير بهم وتسقيطهم في المجتمع هو عملية اجتهاد عند الذهبي! وإن كان ذلك مخالفاً للقرآن الكريم والسنة المشرفة!

ولذلك:

لو قدّر أن يكون مالك قد جاء بعد الذهبي وأطلق لسانه فيه لما حق للذهبي الاعتراض؛ لأنه قد اجتهد فيه، كما اجتهد في الزهري أيضاً حيث صادر جهده العلمي وهو بحسب قول الذهبي (مثاب على ذلك) فضلاً عن كونه (ليس من أهل العلم) ولذا قال فيه مالك: (لم يكن مع ابن شهاب إلا كتاب فيه نسب قومه، يعني قريشاً)([409]).

(واجتهد) ــ مالك بن أنس ــ كذلك في طعنه بحفظة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورواتها في زمانه فوصفهم بعدم الأمانة، قائلاً: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، لقد أدركت سبعين عند هذه الأساطين، وأشار إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقولون: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فما أخذت عنهم شيئاً)([410]).

والسؤال الذي يفرضه البحث: إذا كان هؤلاء الرواة البالغ عددهم السبعين غير أمينين في رواية أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكم نفراً من المسلمين كان يعتقد بصحة حديثهم؟ وكم هي المساحة التي سيتم فيها نشر هذه الأحاديث التي هي في نظر مالك تروى من أناس (ليسوا من أهل هذا الشأن)([411]

ومن أين حصل مالك على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست