نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 170
وددت أني ضربت بكل حديث منها سوطين ولم أحدث
بها)([401]).
وفي لفظ
آخر أورده الحافظ الخطيب البغدادي عنه وهو يصف هذه الأحاديث، أنه قال: (كثير من
هذه الأحاديث ضلالة)([402]).
فكان من
هذه الأحاديث: (أنه لا يرى لعلي عليه السلام إمامة، فقال في ذلك: كان إمام الناس
عندنا بعد عمر بن الخطاب زيد بن ثابت، وكان إمام الناس عندنا بعده عبد الله بن
عمر)([403])!؟
ومن هذه
الأحاديث أنه توقف في علي عليه السلام، قال ابن عبد البر: (وقف جماعة من أهل السنة
والسلف في علي وعثمان فلم يفضلوا أحدا منهما على صاحبه منهم مالك بن أنس)([404]).
وقد صرح مالك بذلك فعن ابن أبي حازم قال: (سألت مالكاً
فيما بيني وبينه، مَنْ تقدّم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: أقدِّم
أبو بكر وعمر، قال: ولم يزد على هذا)([405]).
بل الأدهى من هذا كله ما رواه القاضي النعمان المغربي
من: (أنه كان يرى رأي الخوارج، وأنه سئل عنهم فقال: ما عسى أن نقول في قوم ولونا
فعدلوا فينا)([406]).
أفبعد هذا
كيف لا يحنق مالك بن أنس على محمد بن إسحاق، ويتهمه بالدجل، وهو يتشيع للعترة
النبوية عليهم السلام؟!، وكيف لا يطلق لسانه فيه، وهو الذي قد تناول كثيراً من أهل
الصلاح بالتجريح والتعريض؟!، وهو ما نص عليه الحافظ الخطيب البغدادي قائلاً: (إن
مالكاً عابه جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاق لسانه في قوم معروفين بالصلاح
والديانة والثقة والأمانة)([407]).
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 170