وهذا
التراشق يكشف عن حالة المجتمع الذي شهد حياة قطبين من المصنفين فواحد صنف المغازي
والآخر صنف الفقه، فإذا كان هذا حالهما فما هو حال الرواية التي دونها المصنفون في
كتبهم؟
وجوابه في (خامساً).
خامساً:
عقيدة مالك بن أنس في علي بن أبي طالب عليه السلام هل تأثر بها التدوين فظهرت
كصورة حية في صحيح البخاري ومصنفه؟
إن مواجهة
مالك بن أنس لابن إسحاق هي الأخرى لا تتعدى كونها حرباً تشن على أشياع علي عليه
السلام، ويكفي في بيان موقفه من العترة النبوية صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
إهماله لحديث الثقلين الذي ينص على التمسك بكتاب الله والعترة، وتفرده برواية
الحديث الموضوع: (كتاب الله وسنة نبيه)([400])،
وهو يعلم أنه مكذوب فيه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أنه مع هذا فقد
أورده مع كثير من هذه الأحاديث التي اعترف بأنها أحاديث ضلالة، وكم تمنى لو أنه لم
يروها قائلا: (لقد حدثت بأحاديث
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 169