نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 159
إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد
أخبر عن تعرض السنة إلى الحرق والمحو والمنع من نشرها وتدوينها حيث قال:
«يوشك الرجل متكئ على أريكته يحدث بحديثي،
فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ومن حرام حرّمناه»([375]).
وفي لفظ
آخر قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:
«يوشك أحدكم أن يكذبني وهو متكئ على أريكته
يحدث بحديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما
وجدنا فيه من حرام حرمناه ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل
ما حرم الله»)([376])([377]).
والسؤال
المطروح على من تقع مسؤولية منع المسلمين من معرفة سنة نبيهم؟، ومن الذي فرق بين
السنة والقرآن وأضاع على الأمة الحلال والحرام؟ ولعل قوله صلى الله عليه وآله
وسلم:
«ألا وإن ما حرم رسول الله ــ صلى الله عليه
وآله وسلم ــ مثل ما حرم الله».
وقول أبي
بكر: (فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا! فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله،
فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه).
ليُغني
العاقل عن البحث والتقصي؛ فإن توضيح الواضحات من أشكل المشكلات.
إذن:
تبدأ مرحلة
التدوين بعد مرور مائة وخمسين سنة، وهنا بعض الأسئلة تبحث عن إجابة، وهي:
السؤال
الأول: لابد من أن المسلمين كانوا قبل هذا الوقت قد اعتمدوا الحفظ ومجالس التحديث
كابراً عن كابر فنشأ في المجتمع المسلم مجموعة من رواة الأحاديث كانوا هم المادة
الأساس لتدوين العلماء مادتهم العلمية في مصنفاتهم، وهنا نحن ملزمون بأمرين، وهما:
ألف: معرفة
هؤلاء الرواة والوقوف عند حالهم وأحوالهم وما كان
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 159