responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 158
السنن وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها، فتركوا كتاب الله تعالى، وإني لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً)([372]).

ويدل الحديث على وجود حالة التدوين وكتابة الكتب قبل مجيء الإسلام عند العرب لكن قيام عمر بن الخطاب بمنع التدوين مرة، وبحرق الكتب التي كتبت فيها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرة، وبتعميم الأمر إلى المسلمين في المدن المختلفة كافة بمحو هذه الأحاديث النبوية مرة أخرى؛ خلق اعتقادا عند بعض الباحثين بعدم وجود الكتابة عند العرب وتأخر نشوء التدوين ما يقارب القرنين.

والسؤال الذي يرد في البحث هو: كيف تسنى للحفّاظ اعتماد التدوين بعد مائة وخمسين عاما من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أتبين لهم خطأ الشيخين في حرق سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنع كتابتها فعمدوا إلى تصحيح هذا الخطأ؟ أم أنهم قاموا بمخالفة سنة الشيخين فعمدوا إلى كتابة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟

أم أنهم أكرهوا على فعل ذلك؟

ومما يدل عليه:

ما روي عن الزهري، أنه قال: (كنا نكره كتاب العلم حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء، فرأينا ألا نمنعه أحدا من المسلمين)([373]).

والظاهر من قول الزهري أن السبب في كتابة العلم هو إكراه الأمراء لحملة الأحاديث في تدوينها، وحيث إن الأمراء لا تتحرك من وحي الحفاظ على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقدر ما تندفع للحفاظ على كرسي الحكم، فقد بدا أن الغرض من إكراه الزهري وجماعته على كتابة الأحاديث هو: (تمكين الحكام الأمويين بتقديم مادة عقيدية وسيلة تخدم مصالح أسرتهم الحاكمة) وهو الأمر الذي فهمه جولد تسهير من قول الزهري)([374]).

بقي أن نقول:

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست