responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 157
الخليفة، وبكلا الحالين تركت هذه الحادثة شعورا لدى بعض الباحثين بانعدام التدوين عند العرب، وتأخر نشأته إلى ما بعد مائة وخمسين سنة من الهجرة.

دال: ومما عظم الاعتقاد بانعدام التدوين عند العرب، وتخلفهم عن كتابة هذه السنن هو اعتمادهم على ما قام به عمر بن الخطاب من حرق جميع الكتب التي كانت عند الصحابة، والتي احتوت على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ما تؤكده روايات عدة، منها:

1 ــ روي: (أنه لما بلغه ــ أي: عمر بن الخطاب ــ أنه قد ظهرت في أيدي الصحابة كتب استنكرها وكرهها وقال: أيها الناس إنه قد بلغني أنه قد ظهرت في أيديكم كتب، فأحبها على الله أعدلها وأقومها، فلا يبقين أحد عنده كتابا إلا أتاني به، فأرى فيه رأيي.

فأتوه بكتبهم، فأحرقها بالنار ثم قال: أمنية كأمنية أهل الكتاب)([370]).

وهذا يدل على أن الصحابة كانوا يكتبون أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدلالة قوله:

(فلا يبقين أحد عنده كتابا إلا أتاني به).

2 ــ عن يحيى بن جعدة: أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنة، ثم بدا له أن لا يكتبها، ثم كتب في الأمصار من كان عنده شيء فليمحه([371]).

ومن البديهي أن يكون فعل المحو من لوازم الكتابة فلو لم يكن عند المسلمين من غير أهل المدينة ــ وهم الذين عبر عنهم بـ(الأمصار) أي في المدن الإسلامية الأخرى ــ كتب مدون فيها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما طلب منهم أن يمحو ما كتبوه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

3 ــ وروي أيضاً: (أنه قد استشار الصحابة في تدوين أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأشاروا عليه بأن يكتبها، فطفق يستخير الله فيها شهرا، ثم أصبح يوما وقد عزم الله له، فقال: إني كنت أردت أن أكتب

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست