responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 156
1 ــ عن عائشة أنها قالت: جمع أبي الحديث عن رسول الله وكانت خمس مائة حديث، فبات ليلته يتقلب كثيرا، قالت فغمني، فقلت: أتتقلب لشكوى أو لشيء بلغك؟

فلما أصبح، قال: أي بنية، هلمي الأحاديث التي عندك، فجئته بها، فدعا بنار فحرقها).

فقلت: لم أحرقتها؟!

قال: خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت (به) ولم يكن كما حدثني فأكون قد نقلت ذلك([368]).

والحديث واضح الدلالة على أن الصحابة كانت تكتب حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلا كيف لعائشة أن تجمعها فيحرقها أبوها ما لم تكن مكتوبة في صحائف.

كما يدل الحديث على نشوء ظاهرة منع الحديث النبوي جملة وتفصيلا، من خلال قيام أبي بكر بحرق جميع هذه الأحاديث دون النظر فيها لدفع ما كان يتخوف منه، بمعنى لو كان الدافع في حرقها هو احتواءها على بعض من لم يثق به الخليفة للزم منه عزلها وإبقاء التي فيها من يثق بهم لا أن تحرق جميعها.

ولذلك تركت هذه الحادثة شعوراً عند البعض في منع كتابة الأحاديث الشريفة وروايتها مهما تكن رتبتها صحيحة أو ضعيفة أو مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

2 ــ عن ابن أبي مليكة قال: (إن أبا بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم، فقال: إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافا، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا! فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله، فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه)([369]).

والحادثة تدل على تعميم المنع لرواية أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتحديث بها، وهذا يلزم أن يمتنع الناس عن كتابة هذه الأحاديث لا الحد من نشرها، كما يلزم إتلافها وحرقها امتثالا لما قام به

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست