responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 155
التوراة وشرائع اليهود إلى الإسلام، ولذا علل قوله صلى الله عليه وآله وسلم:

«لقد جئتكم بها بيضاء نقية».

في حين أن الحديث يدل أيضاً على وجود حالة التدوين في هذا الوقت في الإسلام.

باء: ويظهر من الروايات أن عمر بن الخطاب كان له أكثر من محاولة في إدخال أحاديث اليهود إلى الشريعة الإسلامية؛ والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يمنع ذلك.

ففي رواية أخرى: (أن عمر بن الخطاب جاء بجوامع من التوراة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: مررت على أخ لي في قريظة فكتب لي جوامع من التوراة أفلا أعرض عليك؟

فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال الأنصاري: أما ترى ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!

قال عمر: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا؛ فذهب ما بوجه رسول الله، فقال صلى الله عليه وآله وسلم:

«والذي نفسي بيده لو أن موسى أصبح فيكم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم في التبيين»([367]).

فالحديث يظهر نهي النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن كتابة شرائع اليهود التي حرفت خوفا منه على الأمة من الوقوع في الضلال والانحراف وتحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله، ولم يكن نهيه صلى الله عليه وآله وسلم عن حرفة الكتاب والتدوين للعلوم الإسلامية.

ويبدو أيضاً أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كان يرى أن المسلمين حديثو العهد بالإسلام، ومن السهل على كثير منهم أن يتسرب إلى فكره وعقيدته ما هو باطل أو مخلوط بباطل وما أكثر الشبهات! ولذا منع ذلك.

جيم: إقدام أبي بكر على حرق أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي كانت قد كتبت على صحائف كما يروي الذهبي في روايتين:

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست