responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 148
وهنا نلمس أن الإمام علياً عليه السلام حينما صعد إلى سطح الكعبة كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد انحنى له؛ في حين كان في ليلة المبيت قد جلس صلى الله عليه وآله وسلم وصعد علي عليه السلام على كتفيه.

إذن:

نجد أن هذه الحوادث مختلفة في الأزمان والأسلوب والكيفية والنوع الذي تم تكسيره، وهي تجمع على حقيقة واحدة، وهي أن عملية تكسير الأصنام كانت ضمن حقب زمنية مختلفة، وأنها بدأت مع بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم كمرحلة أولى ثم ليلة خروجه صلى الله عليه وآله وسلم مهاجراً ومبيت الإمام علي عليه السلام على فراشه ولتكتمل في فتح مكة.

وأن هذه العملية بمراحلها الثلاث قد تم التعتيم عليها بشتى الصور؛ وذلك لمنع ظهور مناقب الإمام علي عليه السلام ودوره الملازم لدور النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إبلاغ الرسالة ونشر التوحيد ومحاربة الوثنية والصنمية والطاغوتية.

ثانياً: ما هو وجه الحكمة في تكرار عدم مقدرة الإمام علي عليه السلام على حمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

اتفقت الأحاديث السابقة ــ وهذه الأحاديث المتعلقة بتكسير الأصنام في فتح مكة ــ على ابتداء النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أمر التكسير أولاً ثم حينما يظهر له عجز الإمام علي عليه السلام عن حمله يجلس فيقوم بحمل الإمام علي عليه السلام، فما وجه الحكمة في هذا التكرار في الفعل عند كل حادثة تكسير للأصنام؟ ونقول:

أولاً: إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو المكلف قبل علي عليه السلام بتأدية هذه المهمة كونه نبياً مرسلاً ولذا لزم أن يبتدئ بالعمل قبل علي عليه السلام، ولكن حينما يرى عدم قدرة الإمام علي عليه السلام على حمله، يجلس له فيحمله على كتفه فيصعد علي عليه السلام إلى سطح الكعبة.

ثانياً: اشتراكه عليه السلام في فعل التطهير فلو لم يبادر النبي ابتداءً فإن الإمام علياً عليه السلام لن يطلب منه ــ وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ــ أن يجلس ليحمله؛ ولذا كان يبادر النبي صلى الله عليه وآله

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست