وفي صنم
خزاعة فإنه كان مصنوعاً من القوارير([356])،
وعليه يكون تكسيره هو عينه تكسير القوارير.
ج: صعود الإمام علي عليه السلام على كتف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
في المراحل الثلاث مما جعل بعضهم يعتقد أنها حدث واحد وفي زمان واحد.
3 ــ وفي
حين أن صعود الإمام علي عليه السلام على كتف النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو بحد
ذاته أحد الأدلة التي تنص على وقوع عملية تكسير الأصنام في مراحلها الثلاث.
أ: ففي المرحلة الأولى: لم يبادر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصعود
على كتف الإمام علي عليه السلام وعدم تمكن الإمام علي عليه السلام من حمله، بل
انحنى لعلي عليه السلام فصعد على كتفه كما تنص الرواية عن علي عليه السلام قائلا:
«فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: يا علي. فقلت: لبيك يا رسول الله.
قال: اصعد يا علي، فوق كتفي وكسر الأصنام.
قلت: بل، أنت يا رسول الله اصعد فوق كتفي وكسر الأصنام.
قال: بل، أنت اصعد يا علي.
وانحنى صلى الله عليه وآله وسلم فصعدت فوق
كتفه وأقلبت الأصنام على وجهها»([357]).
ب: أما في
المرحلة الثانية: فقد كان صعود الإمام علي عليه السلام على كتف النبي صلى الله
عليه وآله وسلم بعد أن حاول حمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يستطع كما تنص
الرواية لتكشف عن حالة جديدة.
قال عليه
السلام:
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 146