نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 145
والتي
تمت في فتح مكة، وهي كالآتي:
ألف: إن عملية الخروج من منزل خديجة والرجوع إليه
والأسلوب الذي اتبعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الذهاب إلى الكعبة ورجوعه
مع علي عليه السلام كقوله عليه السلام:
«فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم نستبق».
وتواريهما
بالبيوت خشية أن يلقاهما أحد من الناس، لتختلف تماما عن الكيفية التي رواها
البخاري والنيسابوري وغيرهما في عام الفتح، إذ تم تكسير الأصنام على مرأى ومسمع من
الناس مسلمين كانوا أم مشركين طلقاء، كما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم
يرجع إلى منزل خديجة يستبق مع علي عليه السلام ويتوارى خلف البيوت، ولم يكن الأمر
قد تم في الليل كما نصت الروايات التي مرّ ذكرها سابقاً مع مصادرها.
ب: إن
الأصنام التي كسرها الإمام علي عليه السلام في ليلة مبيته على فراش رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم لتختلف عن الأصنام التي كسّرت في فتح مكة، وذلك أن الأصنام في
ليلة المبيت اقتصرت على صنم قريش الأكبر.
ولقد كان
على هيئة رجل مصنوع من النحاس أو الصفر، وهو موتد بأوتاد من حديد إلى الأرض.
في حين أن
عملية تكسير الأصنام في فتح مكة انحصرت في صنم خزاعة وكان من قوارير صفر، أي من
زجاج لونه أصفر؛ وفي تكسير هبل.
ولذا فشتان
بين صنم قريش الذي صنع من الصفر أو النحاس، وبين صنم خزاعة الذي صنع من القوارير.
3ــ إن من الأسباب التي جعلت أغلب الرواة والمصنفين لا
يلتفتون إلى التفريق بين الحادثتين أو المرحلتين هي الآتي:
أ: ورود مفردة (القوارير) في أغلب
الروايات سواء التي تحدثت عن تكسير الأصنام في ليلة خروج النبي صلى الله عليه وآله
وسلم أو التي تحدثت عن فتح مكة.
ففي المرحلة الثانية، أي ليلة مبيت علي في فراش رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت عملية تكسير صنم قريش تشبه تكسير القوارير،
وهذا
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 145