نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 144
واختصاصها
به.
فكان يفتخر على أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فيقول في خطبة الافتخار:
«... أنا كسرت
الأصنام، أنا رفعت الأعلام، أنا بنيت الإسلام»([354]).
المسألة
السادسة: ما يدل على أن الأصنام التي كسرها الإمام علي عليه السلام في فتح مكة هي
غير الأصنام التي كسرها في ليلة مبيته على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أولاً:
دراسة المراحل الثلاث لتكسير الأصنام تنص على أنها مختلفة عن بعضها
إنّ دراسة
أحاديث تكسير الأصنام في مراحلها الثلاث، أي: المرحلة الأولى و التي شملت عملية
تطهير الكعبة في السنين الأولى للبعثة النبوية، والمرحلة الثانية، والتي شملت
تكسير الأصنام في ليلة خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهاجراً إلى مكة ومبيت
الإمام علي عليه السلام على فراشه، والمرحلة الثالثة، والتي شملت تكسير الأصنام في
فتح مكة تدل على جملة من الحقائق وتثبت أن عملية تكسير الأصنام هي في الواقع كانت
على مراحل ثلاث وإن الأصنام كانت مختلفة في كل مرة؛ وذلك حسب أهمية الزمن والمرحلة
التي اختير فيها تكسير الأصنام، وهذه الدلائل هي كالآتي:
1 ــ إن
المرحلة الأولى التي نص عليها حديث جبريل بن شاذان القمي رحمه الله تفيد بأن الزمن
الذي حدد لإنجاز هذه العملية كان غير ذي علامة يستدل من خلالها على تحديد الليلة
ــ كما أسلفنا ــ لقوله عليه السلام:
«دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهو بمنزل خديجة ذات ليلة».
وأنها
اقتصرت على قلب الأصنام التي على سطح الكعبة، وتنكيس التي في داخلها ولم يتم تحطيم
الأصنام في هذه العملية وقد بينا الأسباب التي دعت إلى ذلك في محله ــ فليراجع ــ.
2ــ إن المرحلة الثانية والتي تمت في ليلة خروج النبي
صلى الله عليه وآله وسلم مهاجراً امتازت بميزات خاصة جعلتها غير المرحلة الثالثة
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 144