responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 140
في قوله تعالى:

(وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)

أو في فتح مكة، أو غزوة الفتح: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلما مرّ منها بصنم يشير بقضيب في يده فيقول:

«جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا».

ثم أمر بهبل فكسر وهو واقف عليه([340])، وفي لفظ: (وأمر بهبل فكسر وهو واقف عليه)([341])، وفي لفظ (فأمر به صلى الله عليه وآله وسلم فكسر)([342]).

مما يدل على أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لم يباشر بيده المقدسة تكسير هبل بل أمر بذلك وهو واقف ولم يشأ أولئك الرواة من التصريح باسم الشخص الذي نفذ أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقام بكسر صنم قريش الأكبر.

بل: إن كتمانهم اسم الشخص الذي قام بكسر هبل يؤكد أنه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام؛ وذلك لما شهده التاريخ من حوادث ووقائع بدا فيها أعداء علي عليه السلام شديدي الحرص على إخفاء فضائله ومحاربة شيعته، ومن يروي فيه حديثاً واحداً ــ كما سيمر بنا من خلال بيان مقدمات عقيدة البخاري في عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ــ.

وعليه:

فإن أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهدم هبل وكسره، وعدم إشارة الرواة إلى الشخص الذي امتثل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمنفذ لأمره في تكسير هبل، يدل على أنه علي بن أبي طالب عليه السلام لاسيما وإن بعض المصنفين التفت إلى ذلك بعد أن أورد الروايات في تولي الإمام علي عليه السلام تكسير الأصنام فقال: (ومما يدل على أن الذي كسر، هو هبل ــ وذلك أن بعض الروايات لم تصرح باسم هبل ــ قول الزبير بن العوام لأبي سفيان: قد كسر هبل أما إنك قد كنت منه يوم أحد في غرور حين تزعم أنه قد أنعم)([343]).

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست