نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 139
يا رسول الله بل
تركبني، فلما جلس على ظهري لم أستطع حمله لثقل الرسالة، بل قلت: يا رسول الله بل أركبك،
فضحك، فنزل فطأطأ لي ظهره واستويت عليه، فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو أردت أن
أمس السماء لمسستها بيدي فألقيت هبل عن ظهر الكعبة فأنزل الله تعالى:
يعني قول:
(لا إله إلا الله محمد رسول الله) (وزهق الباطل) يعني وذهب عبادة الأصنام (إن
الباطل كان زهوقا) يعني ذاهبا، ثم دخل البيت فصلى فيه ركعتين)([336]).
والملاحظ
في الحديث: أنّ أبا داود السجستاني صاحب السنن (المتوفى سنة 275هـ في البصرة) هو
أحد رواة الحديث وهذا يدل على أمرين:
ألف: أما
إنه قد ذكره في سننه ثم تم تحريف هذا الكتاب فحذف منه هذا الحديث مما يرجح حذف
غيره من الأحاديث النبوية أيضا.
باء: وأما
أن أبا داود لم يكتب الحديث في سننه واكتفى بالتحديث عنه خوفا من أن يتهمه
المنافقون بالتشيع كما اتهموا الحافظ النسائي حينما كتب كتاب (خصائص أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام)، فدونه أي غيره من أن أبا داود السجستاني قد اكتفى بالتحديث
بهذا الحديث وغيره، ويكون التدوين قد تم من غيره من الحفاظ كالحاكم الحسكاني في
شواهده؛ وكأبي بكر الشيرازي في (نزول القرآن في شأن علي).
ثم نقل عنهما
كل من الحافظ ابن شهر آشوب المازندراني (المتوفى سنة 588هـ)([337])،
والحافظ ابن جبر (المتوفى في القرن السابع الهجري)([338])،
ونقل عنه أيضاً العلامة المجلسي (المتوفى سنة 1111هـ)([339]).
3ــ روى
الواقدي (المتوفى سنة 207هـ) في شأن غزوة الفتح، وابن أبي الحديد المعتزلي،
والأزرقي، وابن الضياء، والمقريزي، وغيرهم.
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 139