المسألة الثانية: ما يدل على قيام الإمام علي عليه السلام بتكسير الأصنام في عام الفتح وتعمد البخاري ومسلم إخفاء ذلك

في الوقت الذي تحايل فيه البخاري ورواته على حادثة تكسير الأصنام فقد شاء الله أن يظهرها على لسان غير البخاري.

أولاً: الحفاظ الذين رووا قيام الإمام علي عليه السلام بتكسير الأصنام عام الفتح

1ــ الحافظ أبو القاسم النيسابوري المفسر (المتوفى سنة 762)([315]).

2ــ المفتي أبو السعود العمادي (المتوفى سنة 898هـ)([316]).

3ــ الخطيب الشربيني (المتوفى سنة 977هـ)([317]).

4ــ ابن عجيبة الانجري المغربي (المتوفى سنة 1160)([318]).

وغيرهم من العلماء ذكروا قيام الإمام علي عليه السلام بتكسير الأصنام في فتح مكة.

ثانياً: رواية عبد الله بن مسعود التي أخرجها البخاري وتلاعب فيها أخرجها غير البخاري بلفظ يكشف هذا التلاعب

أما رواية عبد الله بن مسعود التي أخرجها البخاري ومسلم، فقد أخرجها أبو القاسم النيسابوري المفسر، والبيضاوي، والمفتي أبو السعود العمادي، بلفظ آخر، وهو:

(عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم دخل مكة يوم الفتح وحول البيت ثلاثمائة وستون صنماً لقبائل العرب. صنم كل ــ قوم بحيالهم ــ فجعل يطعنها بعود في يده ويقول:

(جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ) الآية.