نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 132
عام الفتح وعند
دخول النبي إلى مكة، بل إنه يجد ذكر أبي سفيان بن حرب وداره التي (من دخلها كان
آمناً)([312])!!
ولا نعلم من أي شيء هو آمن، أيكون آمناً من سيف رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم؟
أم يكون
آمناً بعزة أبي سفيان فرعون المشركين؟ أم يكون آمناً بالله؟ فضلاً عن اننا لم نشهد
القرآن الكريم يذكر ان نبياً من الأنبياء ولا رسولاً من المرسلين عليهم السلام
أجمعين قد أعطى الأمان للمشركين والكفار حينما يلتجئون إلى بيوت طواغيتهم أو
فراعنتهم، وكيف سيرد هؤلاء الأنبياء عليهم السلام فيما لو سألهم أحد ممن آمن بهم
أو ممن لم يؤمن: علامَ تقاتلون الناس وقد أصبح الفراعنة ملجأ لمن كفر بالله تعالى؟
انها مهزلة العقل الأموي!!!
ثم متى كان
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخالف ربه عز وجل ــ والعياذ بالله ــ فيداهن
ويماطل حينما يأمره بجهاد الكفار المنافقين فيقول له سبحانه:
ثم يقوم
بالتودد إلى أبي سفيان فيعطيه من العزّة والمنعة والمكانة الاجتماعية فيجعل داره
من حيث الحرمة كحرمة بيت الله الحرام فمن دخل دار أبي سفيان كمن دخل بيت الله؟!!
إنها
الصناعة الأموية لتوليد الأفكار السامة لقتل العقل الإسلامي.
أما تكسير
الأصنام في عام الفتح فقد جهد البخاري وغيره على إخفاء دور علي ابن أبي طالب عليه
السلام في هذه الحادثة، فضلاً عن التعتيم الكلي لعملية تكسير الأصنام قبل الهجرة
على الرغم من اخراج احمد، والنسائي، وابن أبي شيبة، والحاكم، والموصلي، وغيرهم
لها.
بل ان كل
ما أخرجه البخاري ومسلم من تفاصيل حول هذه الحادثة هو عبارة عن سطرين، وبسند واحد،
عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود، قال: «دخل النبي صلى الله عليه ــ
وآله ــ وسلم مكة وحول البيت ثلاثمائة وستون نصباً فجعل يطعنها بعود في يده، وجعل
يقول: