responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 131
المبحث الثاني:

مباشرة الإمام علي عليه السلام بتكسير الأصنام في عام الفتح

لم تنتهِ محاربة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للشرك ورموزه، وإزهاق الباطل وأهله، وإذلال الكفر وأشياعه، منتدباً لذلك أخاه علي بن أبي طالب عليه السلام الذي شد صلى الله عليه وآله وسلم به أزره.

إلا أن أئمة الكفر، وصناديد النفاق، لم يرق لهم ذلك فعمدوا إلى محاربة العترة المحمدية مادياً ومعنوياً فأجهزوا عليهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين قتل، وحبس، وتهجير، ومصادرة أموال، وحقوق، وطمس فضائل، وتضليل الناس عنهم، وهم في ذلك يخيل إليهم يستطيعون:

(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) ([311]).

ولذلك: يمكن للقارئ الكريم أن يتعرف على دور أئمة النفاق في محاربة الله ورسوله ممثلاً ذلك في صد الناس عن عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإخفاء دورهم الإصلاحي وتضييع جهادهم في محاربة الشرك ورموزه وأشياعه، وذلك من خلال المسائل الآتية:

المسألة الأولى: تعتيم البخاري على دور الإمام علي عليه السلام في تكسير الأصنام في فتح مكة

حينما نأتي إلى البخاري نجده يقدم لنا الروايات المشتملة على فضائل العترة بصيغة مبتورة، أو أن هذه الأحاديث قدمت بنصف وجه؛ أما الوجه الآخر فهو مستور عن القارئ، ان لم يجد القارئ حينها صورة موحشة تتحدث عن حادثة لم تكتمل ملامحها فقد أولدها البخاري وهي خداج.

ولعله، أي البخاري، معذور فيما أورد للمسلمين من روايات؟! لأن الراوي غير شرعي، إذ كيف يكون شرعياً وهو يبغض علي بن أبي طالب عليه السلام؛ وما أكثرهم في البخاري!

وعليه: أصبح المسلم لا يجد أثراً لعلي بن أبي طالب عليه السلام في

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست