responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 127
الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) ([295]).

مما ينعكس على سوء التفكير وقلة الاطلاع فضلاً عن التخبط وكأنهم في وحل كلما أرادوا الخروج منه غاصوا فيه أكثر حتى يهلكوا.

هذا الحال دفع بعضهم إلى نفي حادثة تكسير الأصنام قبل الهجرة النبوية وتغييب كامل لجهود كبيرة بذلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تلك المرحلة التي ملئت بالمخاطر والصعوبات الجسام، في حين كان الواجب الشرعي والأمانة العلمية تلزم المتكلم ببيان هذا الجهد الكبير الذي قام به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلال ثلاث عشرة سنة في محاربته للوثنية وتطهير بيت الله الحرام والوقوف بوجه صناديد الشرك وهو لا يملك ناصراً إلا الله تعالى وأخاه علي بن أبي طالب عليه السلام حاله في ذاك الجهاد كحال جده إبراهيم الخليل عليه السلام حينما حارب الأصنام وحده في أرض بابل ثم انتدب لذلك ولده في تكامل المشروع الإلهي في نشر التوحيد وتثبيت قواعده وتطهير رمزه، أي بيت الله الحرام.

إلا أنّ الذنب الذي لحق بحادثة تكسير الأصنام قبل الهجرة النبوية كان لوجود علي بن أبي طالب عليه السلام في هذا العمل الجهادي ولو كان هناك غير علي عليه السلام لرأينا أن كثيراً من الأقلام بذلت الغالي والنفيس في إبراز هذا الدور كما هو حالها في غيره من المواضع في تاريخ المسلمين.

وإلا ما هو المسوّغ من قول البعض حينما سُئل عن حادثة تكسير الأصنام قبل الهجرة إذ قال: (فإن من المعروف أن هدم الأصنام كان عام الفتح كما في حديث الصحيحين، وأما هذا الحديث فقد اختلف فيه العلماء بين مثبت له ومضعف، وقد أكد ضعفه جماعة من المحققين، منهم الزيلعي فقد قال فيه غريب؛ ومنهم الذهبي فقد استنكره، وقال في التلخيص إسناده نظيف والمتن منكر، ومنهم الأرناؤوط فقد ضعفه في تحقيق المسند؛ وكذا الشيخ الجويني في كتابة النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة) والبيروني في كتابه (أسنى المطالب في أحاديث مختلف المراتب)([296]).

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست