نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 126
5. في هذه
الليلة يبلغ عداء قريش لعلي بن أبي طالب عليه السلام في أعلى درجاته فهو الذي أذل
آلهتهم وكسرها وأفشل كيدهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفضحهم أمام العرب.
6. في هذه الليلة يقف الإمام علي عليه السلام كالجبل
الشامخ أمام التحديات التي تنوء منها الجبال ليواجه كل ما أجمع له المشركون من حنق
وانتقاماً لآلهتهم، ومَنْ غير علي عليه السلام لهذه المهمات فيكون حجة على تاركيه؟
7. ليباهي الله تعالى بعلي الملائكة فقد كسر الأصنام
وفدى بنفسه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في ليلة واحدة.
8. لتتحقق معجزة إبراهيم عليه السلام في هذه الليلة
وتكون نيران أحقاد المشركين وسيوفهم المشهورة على علي عليه السلام بردا وسلاما.
9. لانشغالهم بما هو عندهم أهم بكثير من أمر خروج رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ حتى يستطيع أهل مكة والقرشيون من استيعاب الصدمة
من تكسير صنمهم الأكبر والخروج من آثارها فلابد لهم من وقت، هذا الوقت ساعد النبي
صلى الله عليه وآله وسلم في الوصول سالماً إلى المدينة.
ولذلك:
كيف لا
يأمر الله تعالى جبرائيل وميكائيل بالنزول إليه ليحمياه من كيد أعدائه فيكون
جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه.
فسلام الله
عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
المسألة الثالثة: أنفي تكسير الأصنام قبل الهجرة استنصاراً
للوثنية أم تهميشاً لدور النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام
يحاول البعض
جاهداً وضع المنخل على حقائق الإسلام كي يحجب العقلاء عنها، والعلة في ذلك تكمن في
الحالة النفسية لهؤلاء حينما تمر عليهم تلك الحقائق التي يشمئزون من قراءتها كما
يصف القرآن الكريم تلك الحالة النفسية لأولئك الذين لا يطيقون سماع ذكر الله
تعالى، فيقول عزّ من قائل: