نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 125
علياً أن يبيت على فراشه
وخرج فيها مهاجراً)، يدل بشكل قطعي على خروجهما من دار خديجة لهذه المهمة وإليه
عادا بعد إتمامهما لهذه العملية التطهيرية، ثم قيام رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم بالخروج من الدار حينما اجتمع القوم حوله.
وهذا كاشف
عن ان التوحيد ينطلق من دار خديجة وان عملية الإصلاح ومحاربة الباطل تخرجان من دار
خديجة أيضاً.
وإن نشر
التوحيد أوكل إلى أهل هذه الدار منذ أن دخلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
والى اليوم الذي يخرج منها ولده المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف لتكسير
الأصنام ونسف الجبت والطاغوت ودك عروشهما في بقاع الأرض جميعها.
خامساً: الحكمة في اجتماع تكسير الأصنام والمبيت على فراش رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة واحدة
إن اجتماع
عملية تكسير الأصنام والمبيت على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة
واحدة له من الدلالات ما لا حصر لها، ومنها:
1.
الملازمة بين التوحيد والنبوة فلا انفكاك بينهما، بمعنى: لا يتحقق التوحيد الا من
خلال الاعتقاد بالنبوة كما لا تتحقق النبوة الا من خلال الاعتقاد بالتوحيد.
2. ان
علياً عليه السلام اختاره الله تعالى لمسؤولية الدفاع عن التوحيد من خلال تكسير الأصنام
والدفاع عن النبوة حينما بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا ما
لا يجتمع لبشر قط.
3. لا يمكن
للمسلم أن يدرك مراتب التوحيد والتصديق بالنبوة الا من خلال علي بن أبي طالب عليه
السلام فهو الذي لم يشرك بالله طرفة عين فأباد أنواع الشرك وصنوفه جميعها، وهو
المصدّق الأول برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والبالغ حق اليقين فيهما، ولذا
جمعهما الله تعالى له في ليلة واحدة.
4. تكبيد المشركين والكفار أعظم الخسائر في هذه الليلة
من خلال تكسير آلهتهم ونجاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أيديهم بفضل
الله تعالى وجهود أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 125