responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 106
السلام ذات ليلة فلما صرت إليه، قال: «اتبعني يا علي».

فما زال يمشي وأنا خلفه، ونحن نخترق دروب مكة، حتى أتينا الكعبة، وقد أنام الله تعالى كل عين فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا علي».

فقلت: لبيك يا رسول الله.

قال: «اصعد يا علي، فوق كتفي وكسر الأصنام».

قلت: بل أنت يا رسول الله أصعد فوق كتفي وكسر الأصنام.

قال: بل أنت أصعد يا علي.

وانحنى صلى الله عليه وآله وسلم، فصعدت فوق كتفه وأقلبت الأصنام على وجوهها، ونزلت فخرجنا من الكعبة شرفها الله تعالى حتى أتينا منزل خديجة عليها السلام.

فقال: «يا علي أول من كسر الأصنام جدك إبراهيم عليه السلام ثم أنت يا علي، آخر من كسرها».

قال ــ علي عليه السلام ــ:

فلما أصبح أهل مكة وجدوا الأصنام منكسة، مقلوبة على رؤوسها، فقالوا: ما فعل هذا بآلهتنا إلا محمد وابن عمه، ثم لم يقم بعدها في الكعبة صنم»([250]).

والحديث يدل على أمور منها:

1. ان الحادثة وقعت قبل ليلة المبيت التي سيمرّ ذكرها في المرحلة الثانية من تكسير الأصنام، بدلالة قوله عليه السلام:

«دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو بمنزل خديجة ذات ليلة».

وهنا لم يحدد هذه الليلة والتي يبدو انها لم تكن ذات علامة أو خصوصية يمكن الإشارة إليها فيستدل بذلك على تحديدها.

2. قوله عليه السلام:

«ونحن نخترق مكة».

يدل على اختيار النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لعدة طرق

نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست