نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 107
لغرض الاحتياط من
المراقبة والمتابعة لوجود بعض العيون للمشركين، أو لعل سلوكهما الطرق المؤدية
مباشرة إلى الكعبة في منتصف الليل يثير انتباه من يراهما، وهذا كاشف عن وقوع
الحادثة في الفترة التي كان فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ظروف المواجهة.
3. قوله
عليه السلام (وقد أنام الله كل عين) يشير إلى تحديد وقت الخروج بعد منتصف الليل،
وهذا يكشف عن نية استخدام هذا الوقت المخصوص بالعبادة والتقرب إلى الله تعالى،
فيكون الجهاد في تكسير الأصنام يؤدى في وقت التنفل والصلاة فضلاً عن الحيطة والحذر.
4. هذا
الحديث يدل على قيام الإمام علي عليه السلام بتكسير الأصنام في موضعين من الكعبة
أعزها الله.
الموضع
الأول: هو سطح الكعبة وقد قام الإمام علي عليه السلام بقلب الأصنام على وجوهها.
الموضع
الثاني: هو تكسير الأصنام في داخل الكعبة وقد قام الإمام علي عليه السلام بتنكيس
الأصنام بدليل:
أ: قوله
عليه السلام:
«فخرجنا من الكعبة».
وهذا يدل
على أنهما كانا في داخلها.
ب: قوله
عليه السلام:
«ثم لم يقم في الكعبة صنم».
أي في داخل
الكعبة.
ج: ولقوله
عليه السلام:
«فلما أصبح أهل مكة وجدوا الأصنام منكسة
مقلوبة على رؤوسها».
5. عدم تخيير
النبي صلى الله عليه وآله وسلم للإمام عليه السلام في صعوده على كتفه بل أمره صلى
الله عليه وآله وسلم بالصعود على كتفه مباشرة.
6. إن عدم
تكسير الأصنام والاكتفاء بقلبها وتنكيسها يدل على أمور، منها:
أ: إنّ
العملية تمت في السنوات الأولى للبعثة النبوية ولم يرغب النبي
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 107