نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 105
منزل خديجة
عليها السلام.
فقال: «يا علي أول من كسر الأصنام جدك إبراهيم
عليه السلام ثم أنت يا علي، آخر من كسرها».
قال ــ علي
عليه السلام ــ:
فلما أصبح أهل مكة وجدوا الأصنام منكسة،
مقلوبة على رؤوسها، فقالوا: ما فعل هذا بآلهتنا إلا محمد وابن عمه، ثم لم يقم
بعدها في الكعبة صنم»([249]).
وهذه
الأحاديث تدل على أمور منها:
1. إنّ
عملية تكسير الأصنام كانت قبل الهجرة بدليل قول أمير المؤمنين عليه السلام ــ كما
في مسند احمد ــ:
«فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية ان يلقانا أحد من الناس».
وفي سنن
النسائي ومسند الموصلي بلفظ:
«فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية ان يلقانا أحد».
2. إنّ هذه
الروايات لم تحدد السنة التي وقعت فيها الحادثة قبل الهجرة.
المسألة
الثانية: إنّ عملية تكسير الأصنام قبل الهجرة كانت على مرحلتين
لم تكن
حادثة تكسير الأصنام قبل الهجرة النبوية محصورة في مرة واحدة، بل تدل كتب مدرسة
اتباع أهل البيت عليهم السلام على تكرار الحادثة وتعدد وقوعها الزمني والمكاني وان
كان الموضع واحداً وهو الكعبة المشرفة أعزها الله تعالى.
المرحلة
الأولى: قلب الأصنام وتنكيسها
وقد دلّت عليها
رواية شاذان بن جبرئيل القمي (المتوفى سنة 660 هـ) فقد أورد الرواية عن علي عليه
السلام أنه قال:
«دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وهو بمنزل خديجة عليها
نام کتاب : تكسير الأصنام بين تصريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعتيم البخاري نویسنده : السيد نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 105