نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 95
تستودعه وتستحفظه
أموالها وأمتعتها، وكذلك من يقدم مكة من العرب في الموسم، وجاءته النبوة والرسالة
والأمر كذلك، فأمر عليا (عليه السلام) أن يقيم صارخا يهتف بالأبطح غدوة وعشيا:
ألا من كان له
قبل محمد أمانة أو وديعة فليأت فلتؤد إليه أمانته.
قال:
وقال النبي (صلى
الله عليه وآله): إنهم لن يصلوا من الآن إليك يا علي بأمر تكرهه حتى تقدم علي، فأد
أمانتي على أعين الناس ظاهرا، ثم إني مستخلفك على فاطمة ابنتي ومستخلف ربي عليكما
ومستحفظه فيكما.
ونلاحظ هنا: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبر علياً عليه السلام
بأن المشركين لن يصلوا إليه بأمر يكرهه في الليلة الثانية من وجوده في الغار حينما
قدم إليه ومعه هند بن أبي هالة وليس في ليلة مبيته على فراش النبي صلى الله عليه
وآله وسلم؛ بمعنى: بعد أن نام علي فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفداه بنفسه
وهو قرير العين صابراً، محتسباً وموطناً نفسه على الموت أي بعد هذا الابتلاء
والاختبار استحق ــ بمشيئة الله تعالى ــ وسام من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله
تعالى؛ وإلا فالله ليس له قرابة مع أحد ولم يكن الباري عز وجل يمنح الفضائل عن دون
استحقاق ــ معاذ الله ــ فسبحان من هو اللطيف الخبير بعباده.
ولذا: نجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقوم بتطمينه ويأمره بالقدوم
عليه، بعد أن يؤدي أمانته إلى الناس ظاهراً أمامهم، غير مستتر.
وأمره أن يبتاع رواحل له وللفواطم ومن أزمع للهجرة
معه من بني هاشم. قال أبو عبيدة: فقلت لعبيد الله ــ يعني ابن أبي رافع ــ أو كان
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجد ما ينفقه هكذا؟ فقال: إني سألت أبي عما
سألتني، وكان يحدث بهذا الحديث، فقال: فأين يذهب بك عن مال خديجة (عليها السلام)؟
وقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال
خديجة (عليها
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 95