نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 94
فارقد على فراشي واشتمل ببردي الحضرمي، ثم إني أخبرك
يا علي أن الله (تعالى) يمتحن أولياءه على قدر إيمانهم ومنازلهم من دينه، فأشد
الناس بلاء الأنبياء ثم الأوصياء ثم الأمثل فالأمثل، وقد امتحنك يا بن عم وامتحنني
فيك بمثل ما امتحن به خليله إبراهيم والذبيح إسماعيل، فصبرا صبرا، فإن رحمة الله
قريب من المحسنين.
ثم تمضي الرواية في بيان كيفية خروج رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم وذهابه إلى الغار ودخول المشركين إلى دار رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم وهم يظنون ان النائم في الفراش هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فلما تبين لهم أنه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا له:
إنك لعلي؟
قال:
أنا علي.
قالوا: فإنا لم نردك، فما فعل صاحبك؟ قال:
لا علم لي به.
وقد كان علم ــ يعني عليا (عليه السلام) ــ أن الله (تعالى) قد أنجى نبيه
(صلى الله عليه وآله) بما كان أخبره من مضيه إلى الغار واختبائه فيه، فأذكت قريش
عليه العيون، وركبت في طلبه الصعب والذلول، وأمهل علي (صلوات الله عليه) حتى إذا
أعتم من الليلة القابلة انطلق هو وهند بن أبي هالة حتى دخلا على رسول الله (صلى
الله عليه وآله) في الغار، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) هندا أن يبتاع له
ولصاحبه بعيرين، فقال أبو بكر: قد كنت أعددت لي ولك يا نبي الله راحلتين نرتحلهما
إلى يثرب. فقال:
إني لا آخذهما
ولا أحدهما إلا بالثمن.
قال: فهي لك بذلك، فأمر (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) فأقبضه
الثمن، ثم أوصاه بحفظ ذمته وأداء أمانته. وكانت قريش تدعو محمدا (صلى الله عليه
وآله) في الجاهلية الأمين، وكانت
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 94