نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 93
فلما أخبره جبرئيل (عليه السلام) بأمر الله في ذلك ووحيه، وما عزم له من
الهجرة، دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام)، وقال له:
يا علي إن
الروح هبط علي بهذه الآية آنفا، يخبرني أن قريشا اجتمعوا على المكر بي وقتلي، وأنه
أوحى إلي ربي (عز وجل) أن أهجر دار قومي، وأن انطلق إلى غار ثور تحت ليلتي، وأنه
أمرني أن آمرك بالمبيت على ضجاعي ــ أو قال: مضجعي ــ ليخفى بمبيتك عليهم أثري،
فما أنت قائل، وما صانع؟.
فقال علي (عليه السلام):
أو تسلم بمبيتي
هناك يا نبي الله؟
قال:
نعم.
تبسم علي (عليه السلام) ضاحكا، وأهوى إلى الأرض ساجدا، شكرا بما أنبأه
رسول الله (صلى الله عليه وآله) من سلامته، وكان علي (صلوات الله عليه) أول من سجد
لله شكرا، وأول من وضع وجهه على الأرض بعد سجدته من هذه الأمة بعد رسول الله (صلى
الله عليه وآله)، فلما رفع رأسه قال له:
امض لما أمرت
فداك سمعي وبصري وسويداء قلبي، ومرني بما شئت أكن فيه كمسرتك، واقع منه بحيث مرادك،
وإن توفيقي إلا بالله.
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 93