responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 37
كما هو حال أبي بكر.

أما كونها تسيء إلى أبي بكر فلأنه لم يكن بالمشفق على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلو صح ذلك لكان قد بادر إلى الكلام لكي يعلم به النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ إذ الفطنة والشفقة منه تدعوه للمبادرة بالتعريف عن نفسه أولا كي لا يشق على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا أن يحدث العكس كما تفيد الرواية بأنه ظل ساكتا والنبي يجري سريعا فينقطع قبال نعله ويصيبه حجرا فينفلق ابهامه فيكثر دمها، وهو مع هذه الحالة والألم والنزف ينظر إليه أبو بكر ولا يتكلم ولم يعرف بنفسه، حتى إذا ما أسرع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بهذه الجراح ونزف الدماء، تكلم أبو بكر، فأي شفقة هذه؟! بل أي ألم ومشقة وأذى سببه أبو بكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟! وذلك حسب ما جاءت به الفقرة الأخيرة من الرواية، التي لا نؤمن بها أصلا، لأنها تسيء إلى شخص النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن أوردناها لكي نلزم بها من يصوّر للقارئ الكريم صورة غير واقعية، صورة كتبت بتأثير السياسة والحصول على المال.

المسألة الخامسة: كيف علمت قريش بخروج أبي بكر؟!

من المعلوم عند كل قارئ لسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أن قريشاً قد علمت بخروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، من خلال دخولهم على الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وهو نائم في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بعد أن أمضوا الليل كله وهم ينتظرون النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يخرج إليهم فيقتلوه، فلما يئسوا وانكشف الضوء خافوا أن يعلم بهم بنو هاشم فقاموا ودخلوا بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقتحمين البيت على الإمام علي عليه السلام، وعندها كانت المفاجأة؛ إذ حصل لهم العلم وأيقنوا أن النبي قد خرج منذ زمن، ولذا قالوا «والله لقد

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست