نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 133
أبي
طالب عليه السلام لأنه نسب إليه ما لم يكن واقعاً.
وإن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبر علياً بأنه يكون
سالماً بعد أن أخبره بحديث جبرائيل من اجتماع القوم في دار الندوة وعزمهم على قتله
وتفريق دمه بين القبائل وان جبرائيل طلب منه ان لا ينام هذه الليلة بفراشه وان
يخرج من الدار، وإن القوم قد أحاطوا بدار خديجة فيلزم أن يكون علي في فراشه كي
يتمكن من خداعهم فيخرج من دار خديجة مهاجراً؛ فهذا عين الفداء والتضحية لأنه قبل
بفداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يسمع منه صلى الله عليه وآله وسلم
بأنه لن يصله مكروه، فضلاً عن ذلك فإن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بعد
أن عرض على علي عليه السلام ذلك احتاج أن يسمع رأيه، ويرى قبوله أو رفضه، فعلي
عليه السلام هنا مخير وليس مجبراً على المبيت، فان قبل علي ان ينام لزم من النبي
صلى الله عليه وآله وسلم أن يكافئه، أو على الأقل يبين له ما سيحدث له؛ وان كان
جواب الإمام علي الرفض، فهل ينفع عندئذ قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«لن يخلص إليك
شيء تكرهه».
وهل سيكون للاطمئنان بسلامة النفس وجود، أو أي أثر.
وعليه: إن كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ابتدأ القول بالاطمئنان
قبل أن يخبر علياً بما يجري عليه فهذا مخالف للخلق النبوي؛ لأن النبي لا يزج بأحد
في الهلاك والقتل وتحمل ضربات السيوف قبل ان يسمع منه رأيا، فمن يدري لعله يرفض،
وعندها لا ينفع تطمين النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشيء.
وإن كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبر علياً (بأنه لن يخلص إليك
شيء تكرهه منهم) كان بعد قبوله عليه السلام العرض في أن ينام في فراش رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم لأنه فيه سلامة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحينها
يكون الإمام قد قدم
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 133