نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 132
فتبسم علي ضاحكاً وأهوى
إلى الأرض ساجداً([171]).
فهذا هو الاطمئنان الذي خالج قلب أمير المؤمنين عليه السلام ولذا فداه بنفسه.
المسألة الثانية: رد شبهة قول الحلبي: (فلم يكن فيه فداء
بالنفس)
بمعنى: أن تصديق الإمام علي عليه السلام بقول رسول الله (لم يصلك مكروه)
جعله ينام في مكانه ومن ثم لم يكن فيه فداء بالنفس.
أقول: فضلاً عما مرّ في الفقرة السابقة الا انني أضيف هنا ما يأتي:
ألف . لم يقدم الحلبي دليلاً واحداً على أن تصديق الإمام علي عليه السلام
بكلام رسول الله كان خاصا بهذه الجملة تحديداً، ولا نعلم كيف توصل إلى معرفة ما
يدور في نفس أمير المؤمنين عليه السلام في تلك اللحظات التي لم يكن لهما فيها شريك
غير الله سبحانه وتعالى.
باء . لم يذكر الحلبي حينما أطلق هذه الشبهة الوقت الذي أخبر به رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بأنه «لن يخلص إليك
شيء تكرهه» أكان في أول كلامه مع علي عليه السلام أم في آخره؟!
فإن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبر علياً عليه السلام في
ليلة المبيت في أول كلامه كأن قال له: (لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم فنم في مكاني
وقد أخبرني جبرئيل بأنهم يريدون قتلي) فهذا يحتاج إلى بينة يلزم من الحلبي تقديمها
كي نصدقه بأن علياً أول ما سمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه لن يصله
مكروه، ولذا كان مطمئناً لأنه عرف ان نفسه لن يصيبها مكروه، وبما ان الحلبي لم
يقدم بينة على ذلك فقوله ساقط، وفيه افتراء على علي بن
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 132