نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 134
نفسه فداء لرسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم وآثر حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حياته.
وبذلك يندفع زيف قول الحلبي (لم يكن فيه فداء بالنفس ولا إيثار بالحياة).
فضلاً عن أن هناك من الروايات ما
يدل على أن النبي الأكرم قد أخبر علياً (بأنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم) كان
بعد أن أخبره بسلامته من المشركين وسيتمكن من الهجرة إلى المدينة، عندها سجد
الإمام علي عليه السلام لله شكراً وبعد أن رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
منه هذا الصنيع والشكر لله قام فأخبره (بأنه لن يصله منهم شيء يكرهه).
فأما ابن إسحاق ومن جاء بعده فقد
روى الحادثة بلفظ:
1ــ فلما كانت
عتمة من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه، فلما رأى رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب:
«نم على فراشي وتسبح ببردي هذا الحضرمي الأخضر، فنم فيه، فإنه لن يخلص
إليك شيء تكرهه».
وهنا:كان تطمين النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب منه
النوم في مكانه وبعد اخباره بما ينتظره خلف الباب([172]).
2ــ وأما الشيخ الطوسي رحمه الله فقد روى عن عمار بن ياسر وأبي رافع
قائلا: (فلما أخبره جبرائيل بأمر الله في ذلك ووحيه، وما عزم له من الهجرة، دعا
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام وقال له:
«يا علي إن الروح هبط عليّ بهذه الآية آنفا، يخبرني أن قريشاً اجتمعوا
على المكر بي وقتلي، وإنه أوحى إليّ ربي عزّ وجل أن أهجر دار قومي، وأن أنطلق إلى
غار ثور تحت ليلتي، وإنه أمرني أن آمرك بالبيت على ضجاعي، أو قال: مضجعي، فيخفى
بمبيتك عليه أثري فما أنت قائل، وما صانع؟».
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم دراسة في رواية الحديث والتاريخ نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 134