نعم قضى
ابن الجوزي في موضوعاته على حديث سدّوا الأبواب التي في المسجد إلا باب علي بأنه
باطل، لا يصح، وهو من وضع الرافضة. وقد دفع ذلك شيخنا الحافظ ابن حجر في القول المسدّد
في الذب عن مسند أحمد وأفاد: أنه جاء من طرق متضافرة من روايات الثقات، تدل على أن
الحديث صحيح ([212]).
وقال السيد
محسن الأمين قدس سره:
فما يروى
في بعض الكتب من جعل هذه المنقبة لغير علي، إنما هو ممّن يريدون معارضة مناقبه
بمثلها، أو باثباتها لغيره، فاختلقوا في ذلك ما اختلقوا، وأكثره كان في عصر بني
أمية، فجاء من جاء بعد ذلك، فرواه كما وجده، ولم يتفطن لما فيه([213]).
وقال السيد
هاشم البحراني:
أجمع
الحفاظ على صحة حديث سدّ الأبواب في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، إلا من كان في
قلبه بغض له عليه السلام من أجل قتل أجداده في بدر وأحد([214]).