responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 84
وقال العسقلاني أيضاً بعد أن ذكر بعض طرقه: فهذه الطرق المتضافرة من روايات الثقات، تدل على أن الحديث صحيح دلالة قوية، وهذه غاية نظر المحدث.

وقال: فكيف يدعى الوضع على الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم؟ ولو فتح هذا الباب لادّعي في كثير من الأحاديث الصحيحة البطلان، ولكن يأبى الله ذلك والمؤمنون([210]).

وقال السيد علي الميلاني (حفظه الله ورعاه):

لو كان السبب في أنه لم يؤمر بسدّ بابه، أنه لم يكن لبيته باب غيره، لم يكن وجه لاعتراض الناس وتضجرهم ممّا فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا سيّما عمّه حمزة، حيث جاء - فيما يروون - وعيناه تذرفان بالدموع...! ولكان الأجدر برسول الله أن يعتذر بأنه: ليس له باب غيره، فلذا لم أسدّ بابه، وأنتم لبيوتكم بابان باب من داخل وباب من خارج، لا أن يسند سدّ الأبواب إلا بابه إلى الله قائلا: ما أنا سدّدت شيئاً ولا فتحته، ولكن أمرت بشيء فاتبعته! ولكان لمن سأل ابن عمر عن علي - فأجابه بقوله: أمّا علي فلا تسأل عنه أحداً وانظر إلى منزلته من رسول الله، قد سدّ أبوابنا في المسجد وأقرّ بابه - أن يقول له: وأي منزلة هذه منه صلى الله عليه وآله وسلم ولم يكن لبيته باب غيره؟!

ولكان لقائل أن يقول له: كيف تكون هذه الخصلة أحبّ إليك من حمر النعم، وتجعلها كتزويجه من بضعته الزهراء، وإعطائه الراية في خيبر، وقد كان من الطبيعي أن لا يسدّ بابه، لأنه لم يكن لبيته باب غيره؟!

ولو كان كذلك لم يبق معنى لقول بعضهم: تركه لقرابته.

فقالوا: حمزة أقرب منه وأخوه من الرضاعة وعمّه!

ولا لقول آخرين: تركه من أجل ابنته!

حتى بلغت أقاويلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخرج إليهم... بعد ثالثة، فحمد الله وأثنى عليه محمراً وجهه - وكان إذا غضب احمرّ عرق في وجهه - ثم قال: أمّا بعد ذلكم، فإن الله أوحى إلى موسى أن اتخذ مسجداً


[210] - القول المسدّد في مسند أحمد: ص 32.

نام کتاب : حديث سد الأبواب إلا باب علي عليه السلام نویسنده : الشيخ ماجد بن أحمد العطية    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست